يعاني نحو 282 مليون شخص حول
العالم من
الجوع الحاد، في أزمة يتوقع أن تتفاقم، مدعومة بتأثيرات سلبية طويلة المدى على النظم الزراعية جراء تغير المناخ.
وقال مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في جنيف، دومينيك بورغون، إن نحو 282 مليون شخص حول العالم "يواجهون الجوع الحاد".
وذكر بورغون في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، أن هذا العدد قد يرتفع مع بداية ظاهرة "النينو" الجوية.
و"النينو" هي ظاهرة طبيعية تصيب المحيطات كل 4 - 12 عاما، حيث ترتفع درجة حرارة المياه السطحية، مما يولد كتلا وتيارات مائية دافئة في المناطق المدارية تُحدث تغيرات مناخية.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن هناك احتمالا بنسبة 71 بالمئة أن تبدأ
ظاهرة النينو بين أيلول/ سبتمبر، وتشرين الأول/ نوفمبر 2024، ويتوقع أن تستمر آثارها حتى آذار/ مارس المقبل.
وقال المسؤول الأممي: "يسبب تغير المناخ زيادة في تواتر وشدة الأحداث الطبيعية المتطرفة مثل تلك المرتبطة بظاهرة النينو".
وأوضح أن سلسلة الفيضانات والأعاصير التي تحدث في أفريقيا وآسيا وأوروبا هي تذكير واضح بمدى عالمية هذه المشكلة.
وحذر من أن النظم الغذائية الزراعية، التي تعتبر شديدة الحساسية لتغير المناخ، قد تواجه تأثيرات طويلة المدى مثل تدهور التربة وقلة الموارد المائية.
وأضاف: "مواسم
الزراعة المضطربة، وانخفاض الإنتاجية، والخسائر الحيوانية ستجعل من الصعب على المزارعين الحفاظ على الإنتاج وهذا يدفع الملايين من الناس إلى المزيد من الجوع".
وأردف: "لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذه الدورة، ولا نستطيع أن ننتظر أكثر، حان الوقت لإدارة الكوارث بصورة مختلفة".