سياسة دولية

وزيرة قطرية تنتقد "تقاعس" المجتمع الدولي تجاه التفجيرات في لبنان.. "كابوس مرعب"

أسفرت تفجيرات أجهزة الاتصالات في لبنان عن عشرات الشهداء وآلاف الجرحى- الأناضول
أسفرت تفجيرات أجهزة الاتصالات في لبنان عن عشرات الشهداء وآلاف الجرحى- الأناضول
شددت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية لولوة الخاطر، على أن رد الفعل "البارد" من المجتمع الدولي على تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان "أمر مرعب"، واصفة تحول الأجهزة المتداولة بين الناس إلى قنابل موقوتة بـ"الكابوس".

وقالت الخاطر في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مساء الخميس، أن "رد الفعل البارد أو التقاعس من جانب المجتمع الدولي تجاه هجوم أجهزة البيجر في لبنان أمر مرعب".


وأضافت أن "الأمر لا يتعلق الآن بلبنان أو إسرائيل أو غزة، بل يتعلق بالبعد الجديد الذي دخلته الحرب المعاصرة للتو"، مشيرة إلى أن "استخدام الأجهزة اليومية التي بأيدي الناس كقنابل موقوتة، يشكل كابوسا مروعا، والأمر الأكثر رعبا هو الصمت حيال ذلك".

ولفتت الوزيرة القطرية، إلى أن "القنابل الموقوتة المتنقلة تؤذي الناس وتقتلهم بلا تمييز في الأماكن العامة والمدنية"، متسائلة "متى أصبح ذلك مقبولا؟".

إظهار أخبار متعلقة


وشددت على أن "الحروب يجب أن تحكمها مجموعة من القوانين والقواعد الأساسية. وإلا فإن الأمر سيصبح منحدرا زلقا خطيرا للغاية، حيث لا يوجد حدود"، حسب تعبيرها.

واختتم الخاطر تدوينتها، بالإشارة إلى أنه في حال الانزلاق إلى ذلك المنحدر، "فلن تلجأ الجهات الفاعلة الحكومية فقط إلى تلك الأساليب، بل أيضا الجهات الفاعلة العابرة للحدود، وبهذا الشكل ستدمر البشرية نفسها".

وشهدت مناطق مختلفة من لبنان يومي الأربعاء والثلاثاء الماضيين، تفجيرات واسعة لأجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر"، التي وقعت على نطاق واسع في لبنان، وامتد صداها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث وقعت إصابات في صفوف عناصر حزب الله هناك.

إظهار أخبار متعلقة


وشدد حزب الله في بيان، على أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم ‏من حيث يحتسب ‏ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".

وفي أول خطاب له عقب الحادثة، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله؛ إن الحزب تلقى ضربة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن أيام وقوع التفجيرات، "كانت أياما ثقيلة ودامية، وكانت امتحانا كبيرا، وسنتمكن من تجاوز هذا الامتحان"، مشيرا إلى أن "هذا العمل الإجرامي هو عملية إرهابية كبرى وعملية إبادة ومجزرة، ويصل إلى إعلان حرب".
التعليقات (0)