شدد وزير العدل التركي يلماز تونتش، على أن الناشطة الأمريكية التركية
عائشة نور أزغي أيغي قتلت جراء استهداف إسرائيلي مباشر خلال مظاهرة سلمية في الضفة الغربية المحتلة، موضحا أن الأدلة المتوفرة لدى بلاده تظهر أن عملية الاستهداف كان مخططا لها.
وقال تونتش في تصريحات صحفية عقب لقاء عقده مع سفير السلطة
الفلسطينية في
تركيا فائد مصطفى، الأربعاء، "نعتقد أن عائشة نور استشهدت إثر استهدافها مباشرة وإطلاق النار عليها بطريقة مخططة".
وأضاف أن الأدلة المتوفرة لدى بلاده "هي في هذا الاتجاه"، لافتا إلى أن مواطنته قُتلت على يد جنود
الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتها في "مظاهرة سلمية احتجاجا على جريمة الإبادة والمذبحة في فلسطين"، حسب وكالة الأناضول.
اظهار أخبار متعلقة
وأعرب وزير العدل التركي، عن اعتقاده بأن عائشة نور كانت تخضع للمراقبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن الناشطة كانت قد رفعت العلم الفلسطيني خلال حفل تخرجها ودعت إلى وقف مذبحة الأطفال والنساء في فلسطين.
ووفقا لتقرير صادر عن مؤسسة الطب الشرعي التركية، فإن عائشة نور تعرضت لإطلاق نار عن بعد وفارقت الحياة بسبب دخول الرصاصة من خلف أذنها اليسرى وإلحاقها الأذى بدماغها.
وأشار تونتش، إلى أن هذه الرصاصة موجودة لدى السلطات الفلسطينية، موضحا أن بلاده قدمت طلبا من أجل استلامها وإعادة فحصها.
وفي 6 أيلول /سبتمبر الجاري، استهدف قناص إسرائيلي عائشة نور في الرأس مباشرة خلال مشاركتها في مسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان، جنوبي مدينة نابلس، ما أدى إلى وفاتها.
اظهار أخبار متعلقة
وفي 12 من الشهر ذاته، وصل جثمان الناشطة التركية الأمريكية نور أزغي أيغي التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة إسطنبول، قادما من العاصمة الأذربيجانية باكو، التي استقبلت الجثمان من "إسرائيل" قبل نقله إلى تركيا.
وجرت مراسم دفن الناشطة التركية في مسقط رأسها في منطقة ديديم بولاية آيدن غربي تركيا بمشاركة آلاف المشيعيين، وذلك عقب أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بالمسجد المركزي.
وشارك في مراسم الدفن عدد واسع من السياسيين والمسؤولين الأتراك، بما في ذلك وزراء العدل يلماز تونتش، والخارجية هاكان فيدان، والداخلية علي يرلي كايا، ورئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، وزعيم المعارضة أوزغور أوزيل.