حذر كاتب إسرائيلي من خطورة توسع
الحرب الدائرة في
قطاع
غزة، ووصولها إلى جبهات متعددة مثل
لبنان والضفة الغربية، إلى جانب جبهة
الحوثيين والجماعات المسلحة في هضبة الجولان السوري.
وقال الكاتب يوسي ملمان في مقال نشرته صحيفة
"هآرتس" العبرية، إن "حربا متعددة الساحات تعني أن إسرائيل ستجد
نفسها تحارف في غزة ولبنان والضفة الغربية وضد الصواريخ في اليمن، وربما أمام
المليشيات الشيعية في هضبة الجولان بتشجيع من إيران".
وأضاف ملمان أن "معركة على حدود كثيرة تعتبر
حربا وجودية، على صيغة حرب 1948، التي سبق ورأيناها عشية حرب الأيام الستة وفي بداية
حرب يوم الغفران"، مؤكدا أن "هذه الأفكار تخطر ببال زعماء إسرائيل الذين
وجدوا أنفسهم في حالة ذعر وإحباط وظهورهم إلى الحائط".
وتابع قائلا: "حسب بعض المنشورات في حينه، كان
هناك من اقترحوا استخدام السلاح النووي، الذي يقدر كل العالم بأنه موجود لدى إسرائيل. من يعرف، ربما مرة أخرى ستطرح أفكار كهذه إذا تطورت حرب إقليمية. هناك من
سيقولون إنني أعرض هنا حلما متشائما جدا، وإنه في نهاية المطاف الدولة التي تحب
الحياة والمحاطة بالأعداء وتناضل على وجودها ستضطر إلى أن تدفع ثمنا معينا".
اظهار أخبار متعلقة
واستدرك بقوله: "لكن من يدعو للحرب يجب أن يكون
مستعدا أيضا لأسوأ السيناريوهات، وأن يفحص كيفية إنهائها، وما هي احتمالية ذلك. ربما
ستقولون إنه لا يوجد أي خيار. وحسب رأيي ورأي بعض المحللين، بالتأكيد يوجد خيار،
الذي أسسه هي: وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة جميع المخطوفين حتى بثمن تحرير
"مخربين ثقيلين"".
وأردف قائلا: "مع إدخال جهات فلسطينية وقوة عربية لإدارة القطاع إلى
جانب مشاركة إسرائيل أمنيا، ووقف النار مع لبنان، وإجراء مفاوضات حول تسوية بعيدة
المدى مع حزب الله (مثل الاتفاق الذي صمد 17 سنة حتى تشرين الأول 2023)، ومشاركة
الولايات المتحدة في تخفيف التوتر مع إيران، ودعم تطبيع العلاقات مع السعودية،
ومبادرة سياسية واقتصادية مع السلطة الفلسطينية. يجب على الأقل فحص هذا البديل.
تذكروا: لا توجد حروب جميلة".
وأشار إلى أن "منظومات الدفاع الجوية ستجد
صعوبة في مواجهة سماء مليئة بالصواريخ والمسيرات. في سيناريوهات قيادة الجبهة
الداخلية، سيكون هناك آلاف المواطنين الذين سيغادرون بيوتهم. الحرب متعددة الجبهات
ليست الخيار الوحيد، بل توجد خيارات أخرى، ويجب فحصها".