ربطت دراسة حديثة، صدرت عن جامعة بريستول، بين عدد من المشاكل الصحية والظواهر الجوية والتغيرات المناخية، التي تحدث بين الحين والآخر.
وكشفت الدارسة، عن آراء جُملة من علماء المناخ، وعلماء الأرصاد الجوية، وأطباء
الصحة العامة، بخصوص وجود
مخاطر صحية كبيرة للظواهر الجوية المتطرفة طويلة المدى التي تجري في لندن،
وسط زيادة حدة آثار
تغير المناخ.
من جانبه، أكد قائد
الفريق البحثي المعد لهذه الدراسة، ما وصفه بـ"الإجهاد الحراري لعدة سنوات من المرجح أن
يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية الأساسية، مثل أمراض الكلى"، و"لكن هناك حاجة
إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الآثار طويلة المدى".
وفي السياق نفسه، قال دان ميتشل، وهو معد
الدراسة، إن "الفريق البحثي يعلم أن هناك الكثير من هذه الروابط
القوية التي تثير قلقا كبيرا؛ وأن التعرض لدرجات الحرارة القصوى لفترات
طويلة، يسبب تدهورا معرفيا وأمراض الكلى وسرطان الجلد وانتشارا للأمراض المعدية".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف ميتشل: "يُظهر هذا التقرير بشكل أساسي أعداد الوفيات والأمراض الخطيرة للغاية
الناجمة عن التعرض طويل الأمد لأنماط الطقس المتغيرة، والتي لم يتم تسجيلها حاليا
في تقييمنا لمخاطر المناخ".
إلى ذلك، اكتشف الخبراء، بحسب الدراسة نفسها، أن "الظواهر الجوية المتكررة والدائمة، مثل
موجات الحر والفيضانات، تؤدي إلى
تفاقم مشاكل الصحة العقلية وانتشار الأمراض المعدية، كما أن التعرض للحرارة على
المدى الطويل يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم".
في المقابل، رأت
الدراسة أن
الطقس البارد أيضاً قد يؤدي إلى المزيد من الإصابات الناجمة عن السقوط،
أو ضعف الصحة العقلية بسبب العزلة، وآلام المفاصل، وما ينتج من أضرار صحية بسبب
كثرة الجلوس والاستلقاء.
اظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة إلى أن تغير
المناخ، يعتبر هو التحول طويل المدى في متوسط درجات حرارة الأرض والظروف الجوية، وعلى مدى
العقد الماضي، كان العالم أكثر دفئا بنحو 1.2 درجة مئوية في المتوسط عن ما كان عليه
في أواخر القرن التاسع عشر.