وجه بابا الفاتيكان البابا فرنسيس انتقادات إلى كل من مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد
ترامب، ومنافسته الديمقراطية كاملا
هاريس بسبب موقفهما تجاه قضايا مثل الإجهاض والمهاجرين.
وقال بابا الفاتيكان على متن طائرة عائدا إلى روما من سنغافورة بعد جولة آسيوية استمرت 12 يوما، الجمعة، إن عدم الترحيب بالمهاجرين هو خطيئة "كبيرة"، في إشارة إلى موقف ترامب من قضية المهاجرين في الولايات المتحدة وتعهده بترحيل الملايين منهم حال فوزه بالرئاسة.
وخلال مناظرته مع هاريس قبل أيام، صرح ترامب بالقول إن المهاجرين "يأكلون الكلاب! الأشخاص الذين جاءوا إلى البلاد يأكلون القطط! يأكلون الحيوانات الأليفة التي يربيها الناس في تلك المنطقة"، ما أثار موجة واسعة من الانتقادات.
اظهار أخبار متعلقة
أضاف البابا خلال حديثه ردا على سؤال حول الانتخابات الأمريكية المقررة في تشرين الثاني /نوفمبر القادم، أن الإجهاض يشبه "الاغتيال"، وذلك في إشارة إلى كامالا هاريس التي أعربت عن دعمها لحق النساء في الإجهاض.
ورغم أن البابا لم يذكر اسمي المرشحين الأمريكيين، لكنه أشار إلى أن الكاثوليك الأمريكيين "يتعين عليهم اختيار أخف الضررين... من هو أخف الضررين؟ تلك السيدة أم ذلك الرجل؟ لا أدري".
وتابع: "كل شخص، من منطلق ضميره، عليه أن يفكر ويفعل هذا"، حسب وكالة رويترز.
يشار إلى أن عدد المواطنين الكاثوليكيين في الولايات المتحدة يبلغ نحو 52 مليونا، وتصل نسبة الكاثوليك البالغين في بعض الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وويسكونسن إلى أكثر من 20 بالمئة من السكان، الأمر الذي يجعلهم يلعبون غالبا دورا حاسما في الانتخابات الأمريكية.
اظهار أخبار متعلقة
والأربعاء الماضي، شهدت الولايات المتحدة أول مناظرة رئاسية بين ترامب وهاريس، وهي ثاني مناظرة في السباق الانتخابي المحتدم، حيث سبق لبايدن أن ناظر المرشح الجمهوري إلا أن أداء الرئيس الديمقراطي تسبب بموجة من الاستياء أبعدته عن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
ويتهم ترامب، هاريس بأنها "تدمر كل ما تلمسه، وستهلك البلاد"، مشيرا إلى أنه في حال فازت الأخيرة بالسباق الانتخابي المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، "فسوف تكون الحرب العالمية الثالثة مضمونة على ما يبدو".
في المقابل، تؤكد المرشحة الديمقراطية على ضرورة "طي صفحة" ترامب، مشددة على أن الولايات المتحدة "مستعدة" لفعل ذلك. كما أنها تؤكد أن عودة الرئيس الجمهوري السابق إلى البيت الأبيض سيترتب عليها عواقب "بالغة الخطورة".