واصلت السلطات
الكويتية سحب مزيد من
الجنسيات لأسباب مختلفة، بينها التزوير، والازدواجية وتقديم معلومات كاذبة.
والسبت، صدر مرسومان بسحب الجنسية من شخصين، بناء للفقرتين 2 و3 من المادة 13 من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 بقانون الجنسية الكويتية، والذي ينص على سحب الجنسية ممن مُنحت له في حال أقدم على جريمة مخلة بالشرف، أو عزل من وظيفته الحكومية لأسباب تتصل بالشرف والأمانة.
وسحبت الجنسية من 8 أشخاص آخرين بناء على الفقرة 1 من المادة 13، والتي تنص على سحب الجنسية ممن تم منحه إياها وثبت حصوله عليها بطريق الغش، أو بناء على أقوال كاذبة.
وذكرت وسائل إعلام كويتية أن القرارات الأخيرة كان معظم المستهدفين فيها ممن يحملون الجنسية
السعودية أيضا.
وارتفعت أعداد المسحوبة جنسياتهم إلى أكثر من ألف في غضون أشهر معدودة فقط، جلهم من حاملي الجنسية السعودية.
ووفقا للمراسيم الرسمية، فإن جل هؤلاء ينتمون إلى قبيلة "العجمان" المتواجدة في الكويت ودول خليجية بينها السعودية.
واتهمت حسابات سعودية، نسبة من أفراد القبيلة في مدينة
نجران جنوب السعودية بامتهان تزوير الوثائق بغرض الحصول على الجنسية الكويتية.
وزعمت حسابات أن قبيلة "العجمان" وهي فرع من قبائل "يام" جنوب السعودية، سهلت حصول أفرادها السعوديين على الجنسية الكويتية بغرض الاستفادة من مزاياها التي تفوق نظيرتها السعودية.
ولم يصدر عن السلطات السعودية أو الكويتية أي تعليق على هذه المزاعم.
وفي السياق، أعلن الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية "البدون"، السبت، تعديل أوضاع 10256 شخصا من هذه الفئة إلى جنسياتهم الأصلية منذ عام 2011 وحتى نهاية آب/ أغسطس 2024.
وقال مدير إدارة تعديل الأوضاع في الجهاز العميد محمد الوهيب، في تصريح لـ "كونا"، إن 6054 شخصا قاموا بتعديل أوضاعهم إلى الجنسية السعودية و1188 شخصا إلى الجنسية العراقية خلال الفترة نفسها.
يشار إلى أن قانون الجنسية الكويتية ينص على سحبها إذا كانت قد مُنحت عن طريق الغش، أو بناء على أقوال كاذبة، ومن أبرز أسباب سحب وفقد الجنسية أيضا، ازدواجية الجنسية، وتقديم وثائق غير صحيحة.
وأعلن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح سابقا تأييده الحملة على مزدوجي الجنسية والمزورين، قائلا إن الحملة التي يقودها وزير الداخلية الشيخ يوسف الأحمد الصباح هدفها الحفاظ على الهوية الوطنية الكويتية.