تجددت
المظاهرات الإسرائيلية الضخمة، مساء اليوم
السبت، في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية مع حركة
حماس، ضمن اتفاق
لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية
إلى أن آلاف المتظاهرين الإسرائيليين خرجوا في مناطق عدة، بينها تل أبيب وحيفا
ومنطقة مفترق كركور قرب حيفا، وسط هتافات وشعارات تطالب حكومة بنيامين نتنياهو،
بإبرام صفقة تبادل أسرى فورا مع الفصائل في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يزيد زخم
المظاهرات خلال الساعات المقبلة، وخاصة في تل أبيب وضواحيها.
وأكد منظمو الاحتجاجات أن أكثر من نصف مليون متظاهر إسرائيلي خرجوا للشوارع، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حماس.
وتواصلت التظاهرات في تل أبيب أمس، لعائلات الأسرى
الموجودين في قطاع غزة، وحمل المشاركون 27 تابوتا فارغا مغطى بأعلام
الاحتلال، في
إشارة إلى الذين قتلوا مؤخرا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن عشرات من عائلات
المحتجزين بغزة تظاهروا في ساحة "هابيما" وسط تل أبيب، للمطالبة بإبرام
صفقة تبادل فورية، وداروا في التظاهرة حاملين التوابيت الرمزية.
وحمل المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،
المسؤولية عن مقتل 6 أسرى محتجزين أعلن عنهم الجيش الأسبوع الماضي.
وفي تقرير آخر نشرته الهيئة الإسرائيلية، أكدت أنه لا
يوجد صفقة تلوح في الأفق حتى الآن، مبينة أن احتمال التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى
ضئيل جدا.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت أن كل جانب يرى الآخر غير راغب في التوصل إلى
اتفاق، مبينة أن "تل أبيب لم تبذل ما في وسعها لتجنب تفويت فرصة التوصل إلى
اتفاق".
وأشارت إلى أن "واشنطن والوسطاء يحاولون إيجاد
صيغة مناسبة لمقترح التسوية، لكن القناعة تتعزز لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو
بايدن، بأنه لا حركة المقاومة الإسلامية حماس ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو يريدان إبرام صفقة تبادل أسرى".
وأضافت أن حماس تطالب بإطلاق عدد الأسرى نفسه، رغم
انخفاض عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء.
من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن
مسؤولين قولهم؛ إنه بعد انتهاء جلسة المباحثات الأمنية مع نتنياهو، تبين لنا أن
احتمال إبرام صفقة ضئيل.
بدورها نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله؛ إن
هناك عملية مفاوضة محبطة مع حماس، بشأن إبرام صفقة للأسرى مقابل سجناء ووقف إطلاق
النار.
والأسبوع الماضي، أعرب بايدن عن إحباطه من دور
نتنياهو في المفاوضات. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي
يبذل ما يكفي لتمكين التوصل إلى اتفاق، أجاب: "لا". ومع ذلك، وضعت
واشنطن العبء إلى حد كبير على حركة حماس للموافقة على الاتفاق، وفي الأيام الأخيرة
ألقت باللوم علنا على الحركة في المحادثات المتوقفة.
وقال مسؤول أمريكي كبير؛ إن مقتل ستة أسرى
إسرائيليين في غزة الأسبوع الماضي، "جلب شعورا بالإلحاح على عملية
التفاوض".