انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر لحظة قيام سيدة في
لبنان بسرقة خاتم من محل
مجوهرات بطريقة مبتكرة.
وفي الفيديو، كانت السيدة تختار خاتمًا من بين مجموعة معروضة، حيث جلب لها البائع لوحة العرض التي تحتوي على الخواتم لتجربتها.
وبينما كانت الكاميرا تراقب المتجر، قامت السيدة بخداع البائع بوضع خاتم في فمها بسرعة، ثم قامت بترتيب لوحة العرض بشكل يبدو طبيعيا، وسرقت خاتمًا ثانيًا بيدها بطريقة احترافية.
مع تصاعد الأزمة الاقتصادية في لبنان، تشهد المدن والبلدات ظاهرة
سرقة غير مسبوقة، تشمل الأملاك العامة والخاصة، وخاصة تلك القابلة للبيع كـ"الخردة" بالدولار في السوق السوداء.
يعيش اللبنانيون تحت وطأة القلق اليومي نتيجة الانهيار الاقتصادي الذي أثر على أساسيات حياتهم، وزعزع أمنهم الفردي والمجتمعي. هذا الاضطراب أدى إلى زيادة معدلات الجرائم والعنف، نتيجة تفاقم الاحتياجات الحياتية وسوء إدارة السلطة، مما أثر بشكل كبير على الطبقة الوسطى وأضعف آليات المحاسبة.
بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1989، تمتعت العاصمة بيروت بأمان نسبي مقارنةً بضواحيها. ومع ذلك، شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في معدلات السرقات.
وتسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان، الذي بدأ يظهر بوضوح في عام 2021، في تدهور حاد مقارنة ببدايات الأزمة. ومن بين العوامل التي ساهمت في هذا التدهور: الجمود السياسي والحكومي والقضائي، وأحداث انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، ورفع الدعم عن المحروقات، وتقييد الدعم للأدوية التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات قياسية.
كما شمل التدهور أيضًا ضعف الإدارات العامة والمؤسسات التعليمية، وارتفاع معدلات البطالة وتسريح العمال.