سياسة دولية

الشرطة البريطانية تفرض قيودا على مظاهرات حملة التضامن مع فلسطين.. ما هي؟

المنظمون للمظاهرة أبلغوا الشرطة البريطانية لأول مرة بخطتهم في الثامن من أغسطس الماضي، أي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
المنظمون للمظاهرة أبلغوا الشرطة البريطانية لأول مرة بخطتهم في الثامن من أغسطس الماضي، أي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
رفض المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وشركاؤه في التحالف المتضامن مع فلسطين ضغوط شرطة لندن لتغيير موعد التجمع للمظاهرة الوطنية الكبرى المقررة يوم السبت السابع من أيلول/ سبتمبر الجاري باتجاه السفارة الإسرائيلية وسط لندن، للمطالبة بوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأعرب التحالف المتضامن مع فلسطين في بيان له اليوم الاثنين، أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، عن قلقه إزاء تهديد شرطة العاصمة بوضع أوامر تقييد على احتجاج فلسطين يوم السبت المقبل، وتأخير وقت البدء لمدة ساعة و45 دقيقة إلى الساعة الـ2:30 مساءً ورفضها استخدام بال مول كنقطة تجمع.

وأكد التحالف أن الشرطة لم تقدم أي تفسير لهذه الخطوة، أي تغيير توقيت المظاهرة والذي جرى في الساعة الرابعة مساءً يوم الجمعة الماضي بعد أن ألغت الشرطة نفسها اجتماعًا لمناقشة المظاهرة صباح يوم الخميس.

ووفق بيان التحالف فإن وقت التجمع المعتاد يكون في الساعة الـ12 ظهرًا ونقطة التجمع علنية منذ أيام، وقال: "إن تغيير وقت بدء المظاهرة، التي تسير إلى السفارة الإسرائيلية، من الساعة الواحدة ظهرًا إلى الـ2:30 مساءً أمر غير عملي تمامًا وسيتسبب في مشاكل كبيرة، وخاصة للأشخاص القادمين من خارج لندن".

وأشار البيان إلى أن المنظمين أبلغوا الشرطة لأول مرة بخطتهم في الثامن من أغسطس، أي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وقال: "نحن قلقون من أن هذا النوع من التأخير والتحديات المتأخرة والشروط لخطط المظاهرات السلمية تمامًا تشكل تعقيدا للتعاطي مع المظاهرة، نحث شرطة العاصمة على تجنب التسبب في الاضطرابات وقبول أن المسيرة يجب أن تمضي قدمًا في الوقت المخطط له ومن بال مول كما تم الإعلان عنه".



ووقع على البيان أعضاء حملة التضامن مع فلسطين، وهم: منتدى فلسطين في بريطانيا، أصدقاء الأقصى، تحالف أوقفوا الحرب، الجمعية الإسلامية البريطانية، وحملة نزع السلاح النووي.

ووقع على البيان عدد من البرلمانيين والنشطاء البريطانيين، وهم: النائبة أبسانا بيجوم، البارونة كريستين بلوير، النائب ريتشارد بيرجون، النائب إيان بيرن، النائب جيريمي كوربين، اللورد برين ديفيز، مريم إسلام دوست، الأمين العام لاتحاد الطلاب البريطانيين أليكس جوردون، رئيس الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والنقل البحري فران هيثكوت، الأمين العام لاتحاد الطلاب البريطانيين اللورد جون هندي، النائب عمران حسين، الأمين العام لاتحاد الطلاب الوطنيين دانييل كيبيدي، النائب أيوب خان، النائب إيان لافري، الأمين العام المساعد لرئيس الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والنقل البحري جون ليتش، النائب كلايف لويس،  الأمين العام للاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والنقل البحري ميك لينش، النائب آندي ماكدونالد، النائب جون ماكدونيل، النائب إقبال محمد، النائب غراهام موريس، النائبة زارا سلطانة، عضو البرلمان جون تريكيت، الأمين العام للجمعية المنتسبة لمهندسي القاطرات ورجال الإطفاء ميك ويلان، والأمين العام لاتحاد نقابة عمال الخبازين والأغذية والحلفاء سارة وولي.

وتشهد بريطانيا مظاهرات شعبية ضخمة رافضة للحرب في قطاع غزة، ومطالبة بوقف تزويد بريطانيا لإسرائيل بالسلاح، منذ اندلاع الحرب على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وشهدت المدن البريطانية الكبرى، وعلى رأسها العاصمة لندن، مظاهرات ضخمة متضامنة مع فلسطين ومنددة بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكانت الحكومة البريطانية الجديدة، بقيادة كير ستارمر، قد سحبت في أواخر تموز/ يوليو الماضي اعتراضها على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وسبق أن أعلن كريم خان في أيار/ مايو الماضي، أنه طلب من المحكمة إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت على خلفية عدة اتهامات، بينها ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

وأسفرت حرب "إسرائيل" بدعم أمريكي على غزة عن نحو 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

اقرأ أيضا: أنصار فلسطين في بريطانيا يتظاهرون في لندن رفضا للحرب بغزة
التعليقات (0)