أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، المسجد
الإبراهيمي في مدينة
الخليل جنوب الضفة الغربية أمام المصلين المسلمين، لفتح أبوابه أمام المستوطنين بمناسبة عيد "أول أيلول" اليهودي.
وأكد مدير أوقاف مدينة الخليل، غسان الرجبي، أن "إغلاق الحرم الإبراهيمي جاء بمناسبة عيد أول أيلول"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يفتحه بالكامل أمام المستوطنين لإقامة حفلات صاخبة وصلوات تلمودية.
وأوضح الرجبي أن "إسرائيل تغلق المسجد لمدة 10 أيام في كل عام خلال أعياد مختلفة، وتفتحه للمستوطنين في إطار سياسة تقسيمه الزماني والمكاني".
وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بتشديد الإجراءات على
الفلسطينيين منذ بدء الحرب على قطاع
غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي، من وجوده العسكري في المناطق الغربية من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، إثر وقوع عملية إطلاق نار استهدفت مركبة قرب حاجز ترقوميا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
جاء هذا الإجراء بعد اقتحام جيش الاحتلال مدينة الخليل وإغلاقه المسجد الإبراهيمي، حيث تم منع دخول المصلين إلى المسجد، إضافة إلى مداهمة وتفتيش المنازل في المنطقة.
ووفقًا لشهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي أغلق مداخل الخليل الشمالية ومداخل بلدة إذنا القريبة من موقع الهجوم، في وقت اقتحمت فيه قوات عسكرية البلدة. وحلّقت طائرات مروحية وطائرات استطلاع فوق البلدات الغربية من محافظة الخليل.
وذكرت هيئة البث العبرية أن عملية إطلاق النار أسفرت عن مقتل ثلاثة مواطنين إسرائيليين، فيما أوضحت أن قوات كبيرة من الجيش تقوم بملاحقة منفذي الهجوم، وعُثر على مركبة يُعتقد أنها كانت مستخدمة في العملية. من جهته، أفاد الإسعاف الإسرائيلي بأن القتلى هم ثلاثة عناصر من الشرطة والأمن.
يُذكر أن الحرم الإبراهيمي يقع في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويعيش فيها نحو 400 مستوطن تحت حماية حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
منذ عام 1994، قسم الاحتلال المسجد بحيث يكون 63% منه لليهود و37% للمسلمين، بعد مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليًا فلسطينيًا، ويحتوي الجزء المخصص لليهود على غرفة الأذان.
اظهار أخبار متعلقة
في سياق موازٍ، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، وزاد المستوطنون من اعتداءاتهم، ما أدى إلى استشهاد 682 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 5600 بجروح واعتقال ما يزيد على الـ10400، وفقًا لمؤسسات رسمية فلسطينية.
وفي غزة أسفرت حرب الإبادة الجماعية المدعومة أمريكيًا عن استشهاد وإصابة نحو 135 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال، ما يعد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مستوى العالم.