اندلعت
اشتباكات مسلحة اليوم السبت، بين عناصر من
جماعة
الحوثي، ومسلحين قبليين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط
اليمن، مخلفة قتلى
وجرحى.
وأفادت مصادر محلية مطلعة بأن اشتباكات عنيفة اندلعت
بين مقاتلين قبليين ينتمون لقبيلة آل بوصالح في قيفة، وقوات تابعة للحوثيين في محيط
السجن المركزي بمدينة رداع، شمال البيضاء.
وقالت المصادر لـ"عربي21" إن "الاشتباكات
جاءت أثناء محاولة الحوثيين تهريب قيادي بالجماعة متورط باغتصاب طفل في الأيام
الماضية، وهو ما دفع
قبائل قيفة للاحتشاد المسلح في محيط السجن المركزي برداع
للمطالبة بمعاقبة مغتصب الطفل".
واندلعت الاشتباكات العنيفة أثناء محاولة جماعة
الحوثيين تهريب القيادي المتورط باغتصاب الطفل إلى صنعاء، قبل أن يعترض ذلك
المقاتلون القبليون، حسبما ذكرته المصادر المطلعة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل قيادي أمني للحوثيين
وإصابة 4 آخرين، كما قالت المصادر، فيما لم يتسن لـ"عربي21" الحصول على
تعليق فوري من القيادات الحوثية.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ أيام، يحتشد مقاتلو آل بوصالح المنتمون لقبيلة
قيفة في محيط السجن المركزي، بعد انتشار أنباء عن اغتصاب طفل من قبل مسؤول حوثي في
السجن.
وكانت الجماعة قد اتفقت مع المقاتلين القبليين على تنفيذ
حكم الإعدام بحق مغتصب الطفل، اليوم السبت، إلا أن الجماعة حاولت تهريبه، وهو ما
فجر الوضع عسكريا بينهما.
وتشهد محافظة البيضاء وسط البلاد، اشتباكات متكررة
بين مقاتلي القبائل ومسلحي جماعة الحوثيين، كان آخرها منتصف أغسطس/ آب الجاري، في
قرية "حمة صرار" أسفرت عن مقتل تسعة مسلحين حوثيين، بينما قتل مواطن من
سكان قرية "حمة صرار" وأصيب اثنان آخران.
وفي آذار/ مارس الماضي، قامت قوات تابعة للحوثيين
بتفجير منزل على رؤوس ساكنيه في حي الحفرة بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء،
وبداخله أكثر من 20 شخصا بينهم نساء وأطفال.
وأدى التفجير أيضا، إلى تهدم عدد من المنازل في حارة
الحفرة، وإصابة خمسة أشخاص بينهم نساء وأطفال كان معظمهم نائمين في بيوتهم.