زعمت وسائل إعلام عبرية موافقة حكومة
الاحتلال على مقترح أمريكي لهدنة إنسانية عدة أيام في قطاع
غزة، بغرض السماح بحملة
تطعيم ضد شلل الأطفال.
وكانت تحذيرات دولية صدرت من خطورة تفشي مرض شلل الأطفال في غزة، بعد
تسجيل إحدى الحالات، بسبب تدمير الاحتلال
القطاع الصحي والبنية التحتية التي تمنع تفشي الأمراض، جراء العدوان المتواصل
للشهر الـ11 على التوالي.
وأشارت إلى أن حكومة نتنياهو وافقت على الطلب الذي تقدم به وزير خارجية
أمريكا أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة.
وتعليقا على تلك المزاعم، أصدر مكتب نتنياهو تصريحا مقتضبا، نفى فيه الموافقة على هدنة
إنسانية مؤقتة في قطاع غزة، ووصف الأنباء بالكاذبة.
وأضاف: "لم نوافق على وقف إطلاق نار لإعطاء تطعيمات ضد شلل الأطفال، إنما تخصيص أماكن لذلك فقط".
اظهار أخبار متعلقة
وفي 16 آب/ أغسطس الجاري، أعلنت وزارة الصحة
الفلسطينية تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال بمدينة دير البلح لطفل يبلغ 10 شهور لم
يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.
والثلاثاء، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا"، أنها ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة
"يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية، مستعدون لتحصين 640 ألف طفل ضد شلل
الأطفال في غزة، بعد أن أعلنت الأونروا أن "لقاحات شلل الأطفال وصلت غزة".
من جانبها، قالت اليونيسف في بيان الثلاثاء،
إنها تقوم اليوم بإحضار 1.2 مليون جرعة من اللقاح المضاد لشلل الأطفال (من النوع
الثاني،) لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل في غزة".
وبينت أنها تقوم بذلك "بالتعاون مع منظمة
الصحة العالمية والأونروا وغيرهما من الشركاء".
من جانب، قال القيادي بحماس عزت الرشق، إن تصريح
نتنياهو عن تخصيص أماكن بغزة للتطعيم، ليس موافقة على هدنة إنسانية طالبت بها
الأمم المتحدة ومنظمات دولية، بل مراوغة لمواصلة حرب الإبادة.
وأضاف: "نتنياهو يحاول بطريقة مشبوهة
إفشال خطوة الأمم المتحدة، الرامية لهدنة إنسانية شاملة لمدة 7 أيام بغزة، ما يحرم
المئات من التطعيم ضد شلل الأطفال".