أعلنت منظمات إسلامية في
بريطانيا عن إطلاق تحالف لمواجهة
الإسلاموفوبيا،
على ضوء الهجمات العنيفة التي شنها أنصار
اليمين المتطرف في بريطانيا ضد
المسلمين،
وتسببت بأحداث شغب واسعة النطاق انتشرت في عدد من المدن في إنكلترا وشمال إيرلندا.
وعقد ممثلون عن "مجموعة العمل حول الإسلاموفوبيا" (Islamophobia Action Group)، مؤتمرا صحفيا الأربعاء في لندن، حيث تم في بداية المؤتمر تلاوة بيان باسم
المجموعة التي تضم 80 منظمة إسلامية وشخصيات من المجتمعات المسلمة.
اظهار أخبار متعلقة
ودعا البيان الحكومة لاتخاذ خطوات حاسمة لمعالجة مشكلة الإسلاموفوبيا. وقال
البيان: "على ضوء شغب اليمين المتطرف مؤخرا، تداعت 80 منظمة إسلامية وقادة
المجتمع لمطالبة الحكومة بتحرك عاجل وصلب لمعالجة تصاعد تهديد الإسلاموفوبيا.
الارتفاع المقلق في الكراهية والعنف تجاه المسلمين كشف خطورة التطبيع مع
الإسلاموفوبيا في المجتمع، وهو ما غذّى تلك الهجمات".
وطرح البيان ثلاثة مطالب أمام الحكومة؛ تتمثل بتبني تعريف سابق طرحته لجنة
برلمانية للإسلاموفوبيا "بدون تأخير، لإرسال رسالة بأن الإسلاموفوبيا لن يتم
التسامح معها".
كما طالب البيان بإجراء مراجعة مستقلة في أنشطة اليمين المتطرف، مع
"التركيز على دور منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام الكبرى، والسرديات
السياسية التي تشجع الكراهية والإسلاموفوبيا".
وحث البيان الحكومة على الانخراط مع المجتمعات المسلمة بشكل مباشر عبر
"الممثلين الشرعيين والمنتخبين ديمقراطيا عن المجتمعات المسلمة، وخصوصا المجلس
الإسلامي البريطاني، للتأكد من أن أصوات المسلمين مسموعة".
اظهار أخبار متعلقة
وترفض الحكومات البريطانية المتعاقبة التواصل مع المجلس الإسلامي البريطاني،
بالرغم من التغييرات التي جرت في قيادته خلال السنوات الماضية.
كما رفضت الحكومة السابقة بقيادة حزب المحافظين تبني تعريف الإسلاموفوبيا،
بحجة أنه يقيد التعبير، وأنها تسعى لـ"تعريف عملي".
ويصف تعريف اللجنة الإسلاموفوبيا بأنها "نوع من العنصرية التي تستهدف
تعبير الهوية المسلمة". وتبنى حزب العمال الذي كان في المعارضة هذا التعريف،
لكنه بعدما فاز في الانتخابات لم يعلن موقفا رسميا بهذا الشأن.
وأكدت مجموعة العمل حول الإسلاموفوبيا في البيان على أن "الإسلاموفوبيا
تصاعدت بشكل مقلق في الأشهر الأخيرة، بلغت ذروتها مع هجمات اليمين المتطرف".
وأضاف البيان: "هذه لحظة مفصلية. الآن هو وقت الفعل".
وقال متحدث باسم المجموعة: "الإسلاموفوبيا غذّت شغب
اليمين المتطرف مؤخرا، والعواقب واضحة وخطيرة"، مضيفا: "هذه لحظة حاسمة لمعالجة
جذور الكراهية لحماية مجتمعنا".
اظهار أخبار متعلقة
ومجموعة العمل حول الإسلاموفوبيا (IAG) أُطلقت مؤخرا من قبل 80 منظمة إسلامية وشخصيات من المسلمين والأقليات،
كرد على أحداث الشغب التي فجرها اليمين المتطرف في بريطانيا هذا الشهر، واستهدفت
المسلمين ومساجدهم، كما استهدفت الأقليات والمهاجرين بشكل عام.
وفي استطلاع أجري مؤخرا في بريطانيا، عبر 73 في المئة من البريطانيين عن قلقهم من صعود اليمين المتطرف في البلاد.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته شركة "إيبسوس" للأبحاث إلى أن 84 في المئة من البريطانيين قلقون بشأن سلامة الناس في المناطق التي شهدت أعمال عنف يمينية متطرفة.