انطلقت كل من
كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، تدريبات عسكرية صيفية سنوية، الاثنين، وذلك سعيا منهما من أجل تعزيز استعدادهما المشترك، بهدف الدّفاع عن النفس ضد أسلحة كوريا الشمالية وتهديداتها الإلكترونية.
وتأتي التدريبات التي تحمل اسم "درع الحرية أولتشي"، ومن المقرر أن تنتهي في 29 آب/ أغسطس، في الوقت الذي تسارع فيه كوريا الشمالية إلى تطوير برامجها النووية والصاروخية وتحاول إطلاق أقمار صناعية استطلاعية.
وخلال بيان مشترك، نشر أمس الأحد، عشية مناورات "أولتشي درع الحرية" السنوية، بين القوات المسلحة لواشنطن وسيئول، ووقّعه الرئيس جو بايدن، من قبل رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، والرئيس يون سوك يول: "نحن نعمل معا لتحقيق الأهداف المشتركة في ما يتعلق بأمن وازدهار المنطقة والعالم. ونؤكد التزامنا بالتشاور مع بعضنا البعض بشأن التحديات والاستفزازات والتهديدات لمصالحنا وأمننا”.
وفي هذا السياق، قال جيشا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إن التدريبات سوف تعكس "تهديدات واقعية" في جميع المجالات، بما في ذلك تهديدات صواريخ كوريا الشمالية، بالإضافة إلى التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، وأيضا ما يرتبط بالهجمات الإلكترونية وغيرها من الدروس المستفادة من كافة الحوادث التي جرت خلال الفترة الأخيرة.
كذلك، قال عدد من المسؤولين، إن كوريا الجنوبية سوف تنفّذ بشكل منفصل تدريبات "أولتشي" من أجل الدفاع المدني، بقيادة الحكومة في وقت واحد، وذلك في ظل سيناريو هجوم نووي من قبل الشمال.
إلى ذلك، دعا الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، إلى الاستعداد التام ضد كوريا الشمالية، واصفا إياها بأنها "الدولة الأكثر تهورا وعدم عقلانية في العالم". فيما أضاف خلال اجتماع للحكومة: "كما رأينا في أوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط، فإن الحرب يمكن أن تندلع في أي وقت".
اظهار أخبار متعلقة
وقال الرئيس الكوري الجنوبي، إن ما يناهز الـ19 ألف جندي ينحدرون من كوريا الجنوبية سوف يشاركون في المناورات، على غرار العام الماضي، وذلك مع إجراء 48 جولة من التدريبات الميدانية المشتركة، بما في ذلك كافة المناورات الميدانية، بالإضافة إلى كل ما يرتبط بإطلاق النيران الحيّة، وأيضا كل التدريبات البرمائية.
تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي ندّدت فيه بيونغيانغ بحلفائها لتأجيج التوتّرات من خلال التدريبات العسكرية، ووصفتها بأنها "بروفات من أجل العمل على حرب نووية"؛ تقول سيئول وواشنطن إن "التدريبات دفاعية، وتأتي من أجل الرد على تهديدات الشمال".