كشف وزير الصحة في
السودان، هيثم محمد إبراهيم، الأحد، عن وفاة 22 شخصا، وتسجيل 354 حالة إصابة بالكوليرا.
وأكد وزير الصحة السوداني أن تفشي وباء
الكوليرا في البلاد، يأتي بفعل هطول أمطار غزيرة وسط تفاقم أزمات النازحين الهاربين من القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/ أبريل الماضي.
والسبت، أعلن وزير الصحة عن تفشي وباء الكوليرا في بلاده، تزامنا مع استمرار هطول
الأمطار الغزيرة، وتواصل الحرب الأهلية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من ستة عشر شهرا.
وقال الوزير السوداني هيثم إبراهيم، في تسجيل فيديو: "نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان (..)، نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح إبراهيم أن القرار اتخذ بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء، مشيرا إلى أنه "بعد عزل المايكروب خلال الفحص المعملي، ثبت أنه كوليرا".
ولفت إبراهيم إلى أن ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء، من دون أن يحدد عدد الحالات التي تم رصدها.
ويشهد السودان منذ عدة أسابيع أمطارا غزيرة أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص، وظهور عدد من الأمراض، مع زيادة حالات الإسهال خصوصا بين الأطفال.
في ولاية كسلا، المتضررة بشكل خاص، دعت السلطات المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات "عاجلة" و"فورية".
والكوليرا هي عدوى إسهالية حادة تنتج من تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات.
في الفترة من مطلع العام إلى 28 تموز/ يوليو 2024، تم الإبلاغ عن 307433 حالة إصابة بالكوليرا و2326 حالة وفاة في 26 دولة، وفق منظمة الصحة العالمية.
اظهار أخبار متعلقة
وفي السودان، تدور منذ نيسان/ أبريل 2023 حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف العشوائي لمناطق مأهولة بالسكان، خلال النزاع الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى، وأدى إلى تشريد أكثر من 10 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.
كما أنه تم اتهامهما بنهب وعرقلة توزيع المساعدات الإنسانية، فضلا عن تدمير النظام الصحي الهش أصلا.
وقد توقفت الغالبية العظمى من العمليات الإنسانية، في حين تغرق البلاد في "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، وفقا للأمم المتحدة.