اتهمت وزارة الخارجية الروسية، السبت، أوكرانيا بالتخطيط لشن هجوم يستهدف محطة كورسك للطاقة النووية، وذلك بالتزامن مع توغل الجيش الأوكراني المتواصل في أراض روسية متاخمة للحدود الأوكرانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، "بحسب المعلومات الواردة، بدأ نظام كييف التحضير لهجوم على محطة كورسك للطاقة النووية".
وأضاف أنه "يجب على المجتمع الدولي بأكمله أن يفهم الخطر الذي يشكله نظام النازيين الجدد في كييف على القارة الأوروبية"، مشيرة إلى أن "محاولات تخويف وترويع مناطق بأكملها والمجتمع الدولي كله يجب أن تتوقف بحزم من خلال الجهود المشتركة".
اظهار أخبار متعلقة
ودعت الدبلوماسية الروسية "المنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى الإدانة الفورية للأعمال الاستفزازية التي يعدها نظام كييف، ومنع انتهاك السلامة النووية لمحطة كورسك، التي يمكن أن تؤدي إلى كارثة واسعة النطاق في أوروبا".
ويواصل الجيش الأوكرانية توغله في مناطق من مقاطعة كورسك الروسية الواقعة بالقرب من الحدود بين البلدين، في عملية عسكرية واسعة بدأها ضد موسكو في السادس من آب / أغسطس من الشهر الجاري.
في المقابل، أعلنت
روسيا عن إطلاق ما وصفته بـ"عملية لمكافحة الإرهاب" في ثلاث مناطق حدودية متاخمة لأوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "كييف تحاول من خلال مهاجمة كورسك تحسين مواقعها التفاوضية، وتعطيل الهجوم الروسي في دونباس"، مؤكدا أن أوكرانيا ستتلقى "ردا لائقا" على تصرفاتها.
اظهار أخبار متعلقة
والجمعة، أعلن رئيس الأركان العامة الأوكراني أولكسندر سيرسكي، إحراز الوحدات الأوكرانية المهاجمة في كورسك "تقدما يتراوح بين 1 إلى 3 كيلومترات في أماكن مختلفة باتجاه جهة العدو".
وأشار سيرسكي خلال اتصال مرئي مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى أن الاشتباكات مستمرة على طول خط المواجهة بأكمله، وأن الوضع تحت السيطرة بشكل عام، معربا عن أمله في أسر عدد كبير من الجنود الروس خلال المعارك، حسب وكالة الأناضول.
يشار إلى أن روسيا أطلقت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في أوائل شهر شباط/ فبراير 2022، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في شؤونها".