استُقبلت الملاكمة
الجزائرية إيمان خليف، بحفاوة كبيرة، في مسقط رأسها بولاية تيارات في الجزائر، وذلك بعد تتويجها بالميدالية الذهبية في وزن 66 كلغ للسيدات في دورة باريس الأولمبية، على الرغم من الضغوطات التي تعرضت لها بسبب حالة الجدل حول الحملات التي شككت في هويتها الجنسية.
وأظهرت لقطات مصورة، مساء الجمعة، احتشاد الآلاف من أهالي ولاية تيارات الواقعة جنوب غرب الجزائر العاصمة لاستقبال الملاكمة خليف والاحتفاء بها، بعد الفوز الذي أحرزته في أولمبياد باريس.
وأجرت خليف جولة عبر حافلة مكشوفة السطح في شوارع المدينة، التي يبلغ عدد سكانها قرابة 200 ألف نسمة، وسط تصاعد هتافات الاحتفاء والمساندة من قبل الجموع المحتشدة لاستقبالها.
وتوجت خليف بذهبية وزن الوسط للسيدات في دورة باريس الأولمبية، بفوزها في النهائي على الصينية يانغ بإجماع القضاء 5-0، لتصبح بذلك أول ملاكمة جزائرية تحصد ميدالية في الألعاب الأولمبية.
وكانت خليف تعرضت خلال مشاركتها بالدورة الانتخابية إلى ضغوطات بسبب حملات شككت في هويتها الجنسية، والتي انضم إليها أطراف دولية، بما في ذلك الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد
ترامب.
وبعد تتويجها بالميدالية الذهبية، كرر المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب مهاجمة الملاكمة الجزائرية، حيث صرح بعد ساعات من فوزها خلال تجمع انتخابي في مونتانا، مكررا مزاعم كاذبة حول جنس إيمان خليف.
اظهار أخبار متعلقة
وخليف، فازت بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس في فئة 66 كغ، بعد فشلها في اختبار الجنس في مسابقة الاتحاد الدولي للملاكمة لعام 2023، قبل أن تبرئها اللجنة الأولمبية الدولية.
ووجدت خليف نفسها في باريس وسط جدل حول هويتها الجنسية من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الأوروبية وشخصيات سياسية ومشهورة، على خلفية خلاف بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة.
وحظيت خليف بدعم قوي من السلطات الجزائرية. وكان وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد، قال في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "إيمان خليف هي ابنتنا، أختنا وبطلتنا. إيمان خط أحمر لا يمكن تجاوزه. أدين بشدة الحملة الإعلامية التي استهدفتها… إلى الأمام يا إيمان، كل الجزائر خلفك".