تحدث صحفي إسرائيلي، عن
تحالفين سريين في الشرق
الأوسط لمواجهة الهجمات المحتملة من
إيران تجاه تل أبيب، وذلك في أعقاب اغتيال
رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في
العاصمة طهران.
ونشر الصحفي ناحوم برنياع في صحيفة "يديعوت أحرونوت"
العبرية، قائلا: "عشية القصف الصاروخي من لبنان، الذي قد يحدث أو لا يحدث
قريبا، نشأ تحالفان في الشرق الأوسط".
وأوضح برنياع أن التحالف الأول هو العلاقة بين
الأنظمة العسكرية الإسرائيلية والولايات المتحدة، التي يتم الحديث عنها غالبا،
والثاني الحديث عنه أقل، ويضم جميع رؤساء الأفرع الأمنية في إسرائيل والبيت الأبيض
وأجهزته والدول العربية السنية، وربما يضم أيضا جزءا كبيرا من النخبة الإيرانية.
وتابع قائلا: "القاسم المشترك بينها هو
المعارضة القوية للحرب بين إيران وإسرائيل"، مبينا أن "ما يربط هؤلاء
الشركاء معا، هو الخوف من أن حركة حماس ورئيسها يحيى السنوار، على عكس نتنياهو
وحكومته، يحاولان جر الولايات المتحدة وإسرائيل إلى حرب ضد إيران".
وختم قائلا: "نتنياهو يحاول القيام بذلك منذ
عام 2010. هذه هي مهمة حياته، الخطوة التي ستدخله التاريخ، انتصاره المطلق. الآن
أتيحت له الفرصة".
إظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية؛ إن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله قررا بالفعل خطة
الهجوم الانتقامي على دولة
الاحتلال الإسرائيلي، "لكنهم ليسوا في عجلة من
أمرهم لتنفيذها"، مشيرة إلى وجود عوامل استراتيجية تدفع طهران والحزب
اللبناني إلى تأخير الهجوم المحتمل.
وأضافت الصحيفة العبرية في تقرير أعده محللها
العسكري رون بن يشاي، أن "هناك اعتبارات تكتيكية عملياتية تساهم أيضا في
تأخير الرد، مثل المراقبة الدقيقة واستعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم مضاد
خلال الهجوم الانتقامي من إيران أو حزب الله".
وزعمت أن جيش الاحتلال "يتمتع بالقدرة على
إغلاق دائرة الهجوم في لبنان بسرعة، وإحباط هجوم الانتقام"، لكن في إيران
البعيدة، "من الصعب الحفاظ على مراقبة مستمرة، ويصعب الرد خلال دقائق قليلة من
اكتشاف التحضيرات للهجوم على إسرائيل".
واستدركت الصحيفة العبرية بالإشارة إلى أن
"إسرائيل والولايات المتحدة، تمتلكان أقمارا صناعية قادرة على الحصول على صورة
جيدة لما يحدث في المواقع المشبوهة في إيران بدقة عالية، خاصة عندما يتعلق الأمر
بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى".
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على
وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله عقب
اغتيال هنية في طهران،
والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.