بثت
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الأربعاء، تسجيلا لإطلاق "عبوات أبابيل" ضد قوات
الاحتلال في قطاع
غزة.
ويظهر في التسجيل قيام مقاتلين من "السرايا" بتجهيز وإطلاق العبوات صوب قوات الاحتلال في شمال شرق محافظة خانيونس، حيث تتواجد هناك مقرات قيادة وتحشدات لقوات الاحتلال.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها سرايا القدس هذه النوعية الجديدة من العبوات، فلقد نشرت بيانات عسكرية عدة أكدت فيها قصف تحشدات لقوات الاحتلال بهذه النوعية، كان آخر إعلانها قبل ثلاثة أيام عن قصف تجمع لجنود الاحتلال على "التبة 86" جنوب شرق مدينة دير البلح سرايا القدس.
كيف تعمل هذه العبوات؟
هي عبوة تكتيكية يتم إطلاقها بواسطة قاذف مثبت على الأرض، وتستخدم لضرب التحشدات في المناطق المفتوحة ضمن المهام الخاصة والنوعية.
تشبه هذه العبوات إلى حد كبير قذائف الهاون، فالآلية التي تعمل بها قذائف الهاون هي نفسها التي تعمل بها هذه العبوات، مع اختلافات بسيطة.
تختلف العبوات المقذوفة باحتوائها على كمية أكبر من المتفجرات، كما أنها مصممة على الانفجار فوق الأرض بمسافة مريحة تسمح بتشظيها أكثر لضمان فعالية أكبر ضد القوات الراجلة، إذ تحتوى مقدمة العبوة على أنبوب طويل نسبيا يحتوى في مقدمته على صاعق ينفجر بمجرد ملامسته للأرض، ما يسمح بانفجار جسم العبوة قبل أن يلامس الأرض.
اظهار أخبار متعلقة
تتمتع هذه العبوات بقدرة كبيرة على إحداث أضرار بمواقع الاحتلال، دون أن يتم تحديد مواقع الإطلاق أو اعتراضها عبر منظومات الدفاع الجوي، إذ إن الفترة بين إطلاق العبوة وسقوطها لا تتعدى بضع ثوان، ما يصعب عملية رصدها من قبل أجهزة الاستشعار والرادارات العسكرية.
كما يصعب رصد أماكن إطلاقها، ويرجع ذلك إلى أنه لا يصاحب العبوة كمية لهب كبيرة عند الإطلاق، أو خيط دخاني كما في الصواريخ الأرض-أرض، بل تخرج من فوهة المدفع كمية منخفضة للغاية من اللهب، لا يمكن رصدها نهارا، فيما يمكن حال إطلاق العبوة ليلا تزويد تلك المدافع بخافض للهب، أو وضع السلاح في أماكن منخفضة نسبيا.