قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها، إن الذكرى الحادية عشرة لمذبحة
رابعة العدوية بأهوالها وذكرياتها الأليمة، تأتي وفي "قلب أمتنا الإسلامية جرح آخر ينزف دماً على أرض فلسطين المغتصبة، منذ عملية طوفان الأقصى وإلى اليوم".
وأضافت الجماعة في بيان لها: "أن المتابع للتطورات يلحظ بسهولة أن مذبحة رابعة العدوية لم تكن إلا حلقة من حلقات الصراع الممتد على أرض فلسطين اليوم، لعزل
مصر عن القيام بدورها وواجبها".
وأكد البيان: "لو لم تكن مذبحة رابعة بالأمس، لما كانت مذابح غزة اليوم، ويدرك الجميع أن إزاحة الرئيس الشهيد محمد مرسي واعتقاله وأعضاء حكومته ونواب الشعب المصري، وسحق أنصارهم في رابعة والنهضة وميادين مصر؛ لم تكن إلا خوفا من أن تتحدث مصر من ضميرها وتقوم بدورها. ولم لا؟ وقد كانت كلمة الرئيس الشهيد الخالدة "لن نترك غزة وحدها" كافية لردع العدوان".
وتابع البيان: "لقد كشفت سياسات سلطة
الانقلاب العسكري عن ممارسة الحصار الخانق على قطاع غزة في ظل ظروف الحرب، وعلى مدار أحد عشر عاماً سبقتها. حيث ربطت أمن مصر بأمن إسرائيل، وبدلت عقيدة الجيش، وأزالت مدينة رفح المصرية وهجرت أهلها، من أجل تدمير الأنفاق إلى القطاع، وقطع شريان الحياة عن المحاصرين".
وأضاف: "لقد كانت مذبحة رابعة العدوية والنهضة، التي نفذتها قوات الجيش والشرطة بالأسلحة والمدرعات والطيران، أكبر مذبحة بشرية ضد معتصمين سلميين في التاريخ المعاصر، أسفرت عن قتل وحرق وجرح واعتقال الآلاف، تبعها اعتقال آخر لعشرات الآلاف من المصريين الذين خرجوا يطالبون باحترام الشرعية الدستورية والإرادة الشعبية".
وختمت الجماعة في بيانها: "ستظل مذبحة رابعة وصمة عار لا تمحى في جبين من باءوا بإثمها، والحقوق معقودة في رقابهم في الدنيا والآخرة. كما ستظل رابعة لمن ينشدون الحرية والتغيير نوراً على الطريق يضئ وناراً، ولن تذهب دماء من ضحوا سدى، حسبهم أنهم أدوا لله واجبهم حيث أقامتهم أقدارهم".
اظهار أخبار متعلقة
وفي 14 من آب/ أغسطس عام 2013 ٬ قام الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال عبد الفتاح
السيسي بمذبحة اعتصام رابعة العدوية والنهضة والتي استشهد فيها أكثر من ألف مصري في أقل من 24 ساعة٬ ضد المصريين السلميين من رافضي الانقلاب ضد أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الرئيس محمد مرسي.
وتأتي الذكرى الحادية عشرة في ظل وجود عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين في السجون والمعتقلات المصرية، في ظروف غاية في السوء.