نفى سجيب واجد جوي، نجل رئيسة وزراء
بنغلادش
السابقة
الشيخة حسينة واجد، تصريحات نسبت لوالدته اتهمت فيها واشنطن بالتورط بالإطاحة بها.
وكتب سجيب واجد جوي المقيم في واشنطن، عبر
منصة "إكس": "الرسالة الأخيرة حول الاستقالة التي نسبت إلى والدتي ونشرت
في الصحافة كاذبة وملفقة تماما. لقد تأكدت للتو في محادثة معها أنها لم تدل بأي تصريحات
سواء قبل أو بعد مغادرة دكا".
والاثنين، ألمحت حسينة واجد، الأحد، إلى أن واشنطن
كان لها تأثير في الأحداث التي أدت إلى خسارتها للسلطة، بحسب ما نقلت صحيفة "إكونوميك
تايمز" الهندية.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت أنها استقالت منعًا لتصاعد العنف
في البلاد، وألمحت إلى وجود دور للولايات المتحدة الأمريكية في خسارتها السلطة.
وقالت: "كان بإمكاني البقاء في السلطة
لو سمحت لواشنطن بفرض هيمنتها على خليج البنغال عبر تسليم سيادة جزيرة سانت مارتن لها".
وأشارت إلى أنها لو بقيت في البلاد، فسيكون
هناك مزيد من الموت والدمار، مضيفة أنهم "كانوا يهدفون إلى الاستيلاء على السلطة على
جثث الطلاب، لكنني باستقالتي حلت دون ذلك".
يذكر أنه بعد احتجاجات دامية في البلاد،
قدمت حسينة استقالتها في يوم 5 أغسطس وغادرت بنغلادش متوجهة إلى الهند في نفس اليوم.
وجاءت استقالتها وفرارها من البلاد بعد
أقل من 7 أشهر على احتفالها بفترة ولاية رابعة على التوالي، والخامسة بوجه عام من خلال
الانتخابات الوطنية التي قاطعتها المعارضة في كانون الثاني/ يناير.
وقادت حسينة حزب رابطة عوامي إلى الفوز لأول
مرة في عام 1996، وتولت رئاسة الوزراء لولاية واحدة مدتها 5 سنوات، ثم عادت إلى السلطة
مجدداً في عام 2009، ولم تفقدها حتى اضطرارها للاستقالة والفرار من البلاد.
ومع مرور الوقت، أصبح حكمها شمولياً على
نحو متزايد وشهد عمليات اعتقال جماعية للمعارضين السياسيين والناشطين، بالإضافة إلى
الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء، ما دفع جماعات حقوق الإنسان إلى التحذير من حكم
الحزب الواحد لرابطة عوامي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي عام 2018، سُجنت خالدة ضياء رئيسة الوزراء
السابقة وأرملة ضياء الرحمن، الرئيس السابق لبنغلادش الذي اغتيل عام 1981، باتهامات
تتعلق بقضايا الفساد، والتي تقول المعارضة إنها "ملفقة". وجرى منعها من ممارسة
أي نشاط سياسي.
ويقول حزب بنغلادش الوطني ومنظمات لحقوق
الإنسان إن "حكومة حسينة اعتقلت 10 آلاف من أعضاء حزب المعارضة بتهم ملفقة في
الفترة التي سبقت انتخابات يناير، التي قاطعتها المعارضة".