ذكر
تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، أن العلماء طوروا علاجا بمثابة "إنسولين ذكي" يستجيب لمستويات السكر المتغيرة في الدم في الوقت الذي يحتاجه جسم المريض، قد يحدث ثورة في علاج ملايين الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول في جميع أنحاء العالم.
وبحسب الصحيفة، فقد وجد العلماء حلا، هو "
الإنسولين الذكي، الذي يظل كامنا في الجسم ولا ينشط إلا عند الحاجة"، حيث صمم باحثون في الولايات المتحدة وأستراليا والصين أنواعا جديدة من الإنسولين تحاكي استجابة الجسم الطبيعية لمستويات السكر المتغيرة في الدم، وتستجيب على الفور في الوقت الذي يكون المريض في حاجة إليه.
اظهار أخبار متعلقة
ويتعين على المرضى حاليا إعطاء أنفسهم الإنسولين الصناعي حتى 10 مرات في اليوم من أجل البقاء على قيد الحياة، فيما يعتقد الخبراء أنه في المستقبل، قد يحتاج المرضى إلى الإنسولين مرة واحدة فقط في الأسبوع.
ويعد العلاج الجديد على عكس أدوية الإنسولين الحالية التي تعمل على تثبيت مستويات السكر في الدم عند دخولها الجسم، ولكن بمجرد قيامها بوظيفتها، فإنها لا تستطيع عادة المساعدة في التقلبات المستقبلية. وهذا يعني أن المرضى غالبا ما يحتاجون إلى حقن المزيد من الإنسولين مرة أخرى في غضون ساعات قليلة فقط.
وحصل العلماء القائمون على علاج الإنسولين الجديد على دعم مالي لتطوير أبحاثهم من شراكة من ثلاث مؤسسات، هي "
مرض السكري في المملكة المتحدة و"جي دي أر أف" و"ستيف مورغان".
وتشمل هذه المشاريع الممولة فرقا في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة وجامعة موناش في أستراليا وجامعة تشجيانغ في الصين، بهدف تسريع تطوير العلاج وإطلاق التجارب في أقرب وقت ممكن، بحسب الصحيفة،
اظهار أخبار متعلقة
وقال نائب رئيس اللجنة الاستشارية العلمية تيم هايس، إنه "حتى مع الإنسولين الحديث المتاح حاليا، يتعين على الأشخاص الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع الأول بذل الكثير من الجهد في إدارة مرض السكري كل يوم؛ لإيجاد توازن جيد بين التحكم المقبول في نسبة السكر في الدم من ناحية، وتجنب نقص السكر في الدم من ناحية أخرى".
كما اعتبر أن "الإنسولين الذكي قد يبشر بعصر جديد في الحرب ضد مرض السكري"، مضيفا أن "الإنسولين المستجيب للغلوكوز بمثابة "الكأس المقدسة"؛ لأنه يقربنا من علاج مرض السكري من النوع الأول ليجعله مثل أي علاج دوائي".
ويمكن أن يؤدي التقلب المستمر بين مستويات السكر المرتفعة والمنخفضة في الدم إلى مشاكل صحية جسدية قصيرة وطويلة الأمد، كما أن المتابعة المستمرة من أجل الحفاظ على مستويات مستقرة يمكن أن يؤثر أيضا على صحتهم العقلية.