هاتف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم
الاثنين، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، لبحث مستجدات التحركات الدولية للدفع
بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع
غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى بين
الاحتلال
الإسرائيلي وحركة حماس.
وأكد فيدان لنظيره الأمريكي على ضرورة تخلي الاحتلال
الإسرائيلي عن "الخطوات الاستفزازية"، التي من شأنها توسيع نطاق
الصراع في المنطقة.
وطالب الوزير التركي الولايات المتحدة بالضغط على تل
أبيب، لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.
ويأتي هذا الاتصال الهاتفي بين فيدان وبليكن قبيل محادثات
يوم الخميس المقبل الموافق 15 آب/ أغسطس الجاري، التي تهدف إلى إيجاد صيغة اتفاق
لعملية وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وكان وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، قد قدم مراجعة أمنية حول سير
الحرب
والجهود المبذولة لإعادة الأسرى، لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، قال فيها: "إسرائيل في مفترق طرق؛ إما التسوية وصفقة تبادل، أو التصعيد،
وموقفي مع الأجهزة الأمنية هو الذهاب نحو تسوية وصفقة تبادل".
وأردف قائلا: "واجبنا هو تهيئة الظروف من أجل
إعادة المختطفين. إن تهيئة الظروف تأتي من خلال خلق ضغط عسكري، ويمكن أن تعقبه
صفقة تجلب المختطفين، حتى لو لم يكن ذلك دفعة واحدة بل على مراحل".
اظهار أخبار متعلقة
ودفعت هذه التصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى
مهاجمة غالانت، وقال في بيان: "عندما يتبنى غالانت الخطاب المناهض لإسرائيل،
فإنه يضر بفرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين".
وأمس الأحد، قدمت حركة حماس ردها على البيان الثلاثي
القطري والمصري والأمريكي، حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة لتبادل
الأسرى.
وقالت "حماس" إنها "ومن منطلق الحرص
والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه، فإن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما
قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 تموز/ يوليو الماضي، استنادا لرؤية
الرئيس جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك".
وأوضحت أن قرارها هذا أفضل من الذهاب إلى مزيد من
جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة "توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه
مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا"، بحسب البيان.
وفي وقت سابق، سلطت صحيفة "إندبندنت"
البريطانية الضوء على محاولات الاحتلال تخريب المفاوضات، عبر ارتكاب مجازر كبيرة
في قطاع غزة، التي كان آخرها مجزرة مدرسة التابعين.
وقالت الصحيفة إن "المجازر الإسرائيلية تجعل من
إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بعيدة"، منوهة إلى أنه بعد أقل من 24
ساعة من إعلان الولايات المتحدة أنها ستفرج عن 3.5 مليون دولار كمساعدات عسكرية
لإسرائيلية، خرجت مشاهد الدمار في غزة؛ بسبب غارة إسرائيلية على مدرسة التابعين.