قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية؛ إن التقديرات لدى الجهات الأمنية في دولة
الاحتلال، تشير إلى أن
حزب الله اللبناني يعتزم الرد قبل
إيران، وذلك في أعقاب اغتيال الرئيس الفلسطيني المنتخب إسماعيل في طهران، والقيادي العسكري البازر بحزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وبحسب توقعات الاحتلال والولايات المتحدة، فإنه من المتوقع أن تنفذ كل من إيران وحزب الله هجمات ضد "إسرائيل" خلال الأيام المقبلة، دون معرفة الوقت الذي سيتم فيه الهجوم المرتقب بالتحديد.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن "السيناريو الأسوأ من ناحية جيش الاحتلال الإسرائيلي، هو هجوم متداخل منسق وسريع من إيران ومن لبنان معا، لكن الآن يقدرون في القيادة الأمنية السياسية أن احتمال حدوث ذلك منخفض"، مشيرة إلى تزايد الاعتقاد في الأوساط الإسرائيلية باعتزام حزب الله الرد أولا.
إظهار أخبار متعلقة
وأشارت إلى أن "واشنطن بوست"، لفتت في وقت سابق إلى أن جهود الإدارة الأمريكية لتعطيل الرد الإيراني على اغتيال الشهيد هنية، "تعطي ثمارها".
وبحسب الصحيفة، فإن الأمر لدى حزب الله مختلف تماما عن إيران، مشيرة إلى أن التقديرات الإسرائيلي توضح أن الرد على اغتيال شكر في بيروت "جاهز"، وأن القرار بشأنه جرى اتخاذه في قيادة الحزب.
ولفتت إلى أن التقدير في دولة الاحتلال، هو أن رد حزب الله سيكون قويا، لكنه سيركز على أهداف عسكرية في الشمال، ويحتمل مع التشديد على منطقة حيفا، حيث يوجد عدد من القواعد والمنشآت العسكرية.
وذكرت أن هجوم حزب الله قد يستمر ساعات إلى أيام معدودة، وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يكون هجوم الحزب اللبناني الأوسع منذ انتهاء الحرب في عام 2006.
إظهار أخبار متعلقة
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن في "حزب الله يحققون منذ الآن الجانب المتعلق بالوعي في عملية الثأر، من خلال إبقاء التوتر الأمني في رأس جدول أعمال إسرائيل".
والثلاثاء، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله؛ إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما تلتزم إيران بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب الرد الإيراني على اغتيال هنية في طهران، وسط تقارير تشير إلى إمكانية تزامن الهجوم الإيراني المحتمل مع ضربات أخرى، يشنها حزب الله من لبنان والحوثيون من اليمن والفصائل الموالية لإيران من العراق.