سياسة عربية

مجلس الأمن يفشل في إدانة اغتيال إسماعيل هنية بسبب الفيتو الغربي

منعت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة مشروع بيان لمجلس الأمن اقترحته روسيا حول اغتيال هنية - الأناضول
منعت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة مشروع بيان لمجلس الأمن اقترحته روسيا حول اغتيال هنية - الأناضول
قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة منعت مشروع بيان لمجلس الأمن اقترحته روسيا حول اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية.



وقال في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي إن "مشروع البيان الصحفي الذي اقترحته روسيا لإدانة العمل الوحشي الإسرائيلي، تم إحباطه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا".

كما أكد إيرواني، أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد المناسب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها، وقال: "نطالب مجلس الأمن باتخاذ خطوات فورية لمعاقبة إسرائيل على أعمالها الإرهابية".

وأضاف أن: "إسرائيل تنفذ هجماتها في المنطقة بدعم استخباراتي من الولايات المتحدة الأمريكية".

وأدان نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية٬ في نفس الجلسة.

وأكد بوليانسكي أن "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يشكل ضربة للمفاوضات بين الحركة وإسرائيل بشأن الأسرى والمحتجزين في غزة".

من جهته، أدان مندوب الصين خلال جلسة مجلس الأمن اغتيال إسماعيل هنية، مشددا على أن الاغتيال كان محاولة واضحة لتخريب جهود إحلال السلام.

وأضاف أن "سبب ما نحن فيه حاليا هو العجز عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، داعيا إلى الامتثال فورا لقرارات مجلس الأمن.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء، إن الأمين العام يرى أن هجومي بيروت وطهران يمثلان "تصعيدا خطيرا" للصراع في الشرق الأوسط.

 وأضاف دوجاريك في بيان: "من الواضح على نحو متزايد أن ضبط النفس وحده لا يكفي في هذا الوقت الحساس للغاية. ويحث الأمين العام الجميع على العمل بقوة نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع".

 ودعا غوتيريش "أطراف الصراع والمجتمع الدولي إلى تجنب الأنشطة التي من شأنها دفع الشرق الأوسط برمته إلى الحرب".

وأعلنت حركة حماس أمس الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، وبحسب مصادر إيرانية٬ فقد تمت عملية الاغتيال بصاروخ أطلق "من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران".

وفتحت السلطات الإيرانية تحقيقا في ملابسات اغتيال هنية في طهران، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن النتائج في وقت لاحق، وقال الحرس الثوري الإيراني: " إننا ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا".

اظهار أخبار متعلقة


وجاء اغتيال هنية في وقت يشن فيه الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أمريكي مطلق٬ حربا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود.  
التعليقات (0)