سياسة عربية

رئيس مجلس القيادة اليمني يتعهد بالمزيد من الضغط والردع تجاه الحوثيين

تعهد العليمي بمزيد من الضغط على جماعة الحوثي وأن "الحكومة المعترف بها دوليا ما تزال في جعبتها الكثير من أدوات الضغط"- وكالة "سبأ"
تعهد العليمي بمزيد من الضغط على جماعة الحوثي وأن "الحكومة المعترف بها دوليا ما تزال في جعبتها الكثير من أدوات الضغط"- وكالة "سبأ"
تعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، رشاد العليمي، بممارسة المزيد من الضغط ووسائل الردع تجاه جماعة الحوثي، بعد أيام من الإعلان عن تراجعه عن قرارات البنك المركزي اليمني بحق عدة بنوك واقعة في مناطق سيطرة الجماعة.

وفي اجتماع عقده العليمي الثلاثاء، بممثلي الأحزاب والمكونات السياسية في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت شرقا، اتهم "المليشيات الحوثية -حسب وصفه- بتعطيل كل مساعي السلام التي قادها الأشقاء في السعودية، والمجتمعين الإقليمي والدولي، وذهبت لجر اليمن إلى حروب بالوكالة مع العالم بأسره، بما في ذلك هجماتها الإرهابية ضد سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية"، وفق ما نشرته وكالة "سبأ" الحكومية.

وقال رئيس المجلس الرئاسي اليمني إن موقف الدولة تحسن عبر "امتلاكها وسائل الردع (ضد الحوثيين)، ومن ذلك سياسة الحزم الاقتصادية التي شملت قرارات البنك المركزي اليمني لحماية القطاع المصرفي ومكافحة غسل الأموال".

فيما تعهد العليمي بمزيد من الضغط على جماعة الحوثي، أكد أن "الحكومة المعترف بها دوليا ما تزال في جعبتها الكثير من أدوات الضغط".

اظهار أخبار متعلقة


وكان البنك المركزي اليمني في عدن، قد أصدر في 30 أيار/ مايو 2024 قرارا بوقف التعامل مع 6 بنوك في صنعاء كان قد أمهلها شهرين لنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن، قبل أن يتم الإعلان الأسبوع الماضي عن التوصل لاتفاق يتضمن خفض التصعيد الاقتصادي وإلغاء قرارات البنك الأخيرة.

وأشار رئيس مجلس القيادة اليمني أيضا، وفق الوكالة الحكومية، إلى أن خارطة الطريق (المعلنة من الأمم المتحدة) معظم بنودها متداولة في وسائل الإعلام، لكن "المليشيات الحوثية" ما تزال تمارس نهجا مضللا بشأن مضامينها.

وأوضح العليمي أن الخارطة تبدأ بوقف إطلاق النار وإجراءات اقتصادية وإنسانية لبناء الثقة في المرحلة الأولى.

أما المرحلة الثانية من خارطة الطريق، وفقا لرئيس مجلس الرئاسة في اليمن، فـ" تتضمن الذهاب إلى حوار يمني لصياغة أسس فترة انتقالية جديدة كمرحلة ثالثة".

وبحسب رشاد العليمي، فإن "المليشيا الحوثية" ما تزال حتى الآن في حالة تخبط ومحاولة البحث عن ذرائع جديدة لابتزاز العالم وعسكرة البلد، مدللا حديثه بـ"إعلان الجماعة من طرف واحد عن رحلات جوية إلى وجهات جديدة قبل موافقة الدول المعنية".

وكانت الخطوط الجوية اليمنية قد نشرت، الأحد الماضي، على صفحتها في "فيسبوك"، عن استئناف وجهاتها الجديدة ابتداء من مساء الأحد 28 تموز/ يوليو من مطار صنعاء، بعد سنوات من التوقف إلى العاصمة المصرية القاهرة بواقع رحلة واحدة يوميا، في حين تمت جدولة وجهة صنعاء مومباي والعودة بواقع رحلتين في الأسبوع، إلا أنها حذفت المنشور لاحقا ولم يتم تأكيد أمر رحلة القاهرة.

والأسبوع الماضي، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان له، عن التوصل لاتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، وذلك لخفض التصعيد المتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.

اظهار أخبار متعلقة


وتضمن الاتفاق وفق البيان "إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة".

كما شمل الاتفاق استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو حسب الحاجة، مع عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة.

وقد رحبت الحكومة اليمنية بما ورد في بيان المبعوث الأممي، قبل أن تتعرض لموجة انتقادات حادة في الأوساط السياسية والاجتماعية، وصلت حد اتهامها بـ"خذلان اليمنيين والتفريط بالقرارات السيادية للبلاد".
التعليقات (0)