احتج عدد متزايد من المغاربة، بمدينة
مراكش، على تواجد جندي إسرائيلي شارك في العدوان على
غزة، في مدينتهم السياحية، واصفينه بـ"مجرم الحرب" ومطالبين بالقبض عليه، خاصة بعد تباهيه في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي بتدمير البيوت وقتل الأطفال والنساء داخل القطاع الذي يعيش على إيقاع "حرب إبادة جماعية".
ورفع المتظاهرون، بكافة فئاتهم، وهم ملحّفون بالكوفيات، عدّة لافتات وصورا توثّق لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر، الاثنين، من أمام صومعة الكتبية (أهم معلمة تاريخية في مدينة مراكش)، ورددوا جُملة هتافات غاضبة من أجل التّنديد بالسماح للجندي الإسرائيلي، موشيه أبيحزر، ورفاقه بالدخول إلى مدينتهم السياحية لقضاء عطلتهم الصيفية.
كذلك، هتف المحتجّون خلال الوقفة الغاضبة نفسها التي دعت إليها الجبهة
المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بعدّة شعارات تطالب بإسقاط اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال ووقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة للشهر التاسع على التوالي.
تجدر الإشارة إلى أن الجندي الإسرائيلي بات محط جدل كبير بين المغاربة المُطالبين بإلقاء القبض عليه بالقول إنه "مجرم حرب"، إذ إنه كان قد نشر في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، صورا له ضمن فرقة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، وقد كان منتشيا بصور الدمار الذي حلّ بالقطاع، مع صور تذكارية له، في قلب الأماكن التي يتم فيها قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة المحاصرة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، عاشت أكثر من 48 مدينة مغربية، على إيقاع الوقفات التضامنية مع الأهالي في قطاع غزة خاصة، والشعب الفلسطيني عامة، والمندّدة بقصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إذ إنها تنظّم كل جمعة في مختلف جهات المملكة منذ ما يزيد على الثمانية أشهر.
وفي يوم الجمعة الماضي، خرجت عدد من الوقفات الاحتجاجية، تدعو إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، مجدّدة رفع شعارات تشيد بـ"صمود الشعب الفلسطيني"، وتستنكر في الوقت ذاته "مجازر الإبادة والتجويع المتواصلين" وأيضا "الصمت الدولي والعربي الرسمي"، فيما تطالب بإسقاط التطبيع بشكل رسمي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في كافة المجالات.