تعرض
اليمن
إلى
عدوان إسرائيلي، السبت، تسبب في استشهاد 9 يمنيين وأضرار مادية كبيرة في ميناء
الحديدة ومحطة توليد للكهرباء.
وبالرغم من
وقوع شهداء واستهداف أهداف مدنية فإن ردود الفعل العربية تباينت بين التنديد
والإعراب عن القلق والتجاهل.
وأدانت 4 دول
عربية العدوان الإسرائيلي على اليمن وهي: سلطنة عمان والعراق وسوريا والجزائر.
اظهار أخبار متعلقة
وأعرب العراق عن
إدانته واستنكاره للعدوان الإسرائيلي، وقال بيان لوزارة الخارجية إن العراق يعتبر
ذلك تصعيدا خطيرا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا التضامن الكامل مع
الشعب اليمني "وتحميل الكيان الإسرائيلي المسؤولية عن أي تصعيد عسكري
بالمنطقة".
وأدانت سوريا بشدة
العدوان الإسرائيلي على اليمن، وحذرت من التداعيات الخطيرة للاعتداءات الإسرائيلية،
"التي تهدف إلى جرّ المنطقة إلى مواجهة شاملة لن تحمد عقباها".
وقالت وزارة
الخارجية في بيان: "صعد كيان
الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته السافرة في المنطقة،
التي كان من ضمنها العدوان على اليمن الشقيق، وذلك عبر استهداف عدة منشآت مدنية ارتقى
جراءها عدد من الشهداء وعشرات المصابين".
وأضاف البيان:
"إن الجمهورية العربية السورية إذ تُدين بشدة هذا الاعتداء الآثم، فإنها تعرب
عن تضامنها مع الشعب اليمني، وتعتبر هذه الأعمال الإجرامية الإسرائيلية دليلاً على
حالة الإفلاس واليأس التي وصل إليها هذا الكيان بعد تسعة أشهر من القتل والتدمير وحرب
الإبادة الجماعية على الفلسطينيين".
وكذلك أدانت الجزائر بشدة العدوان، وقال بيان
لوزارة الخارجية إن "هذا العدوان يدخل ضمن استراتيجية التصعيد المنتظم التي
تبناها الكيان الصهيوني بهدف بسط هيمنته المطلقة على المنطقة بأكملها وصرف الأنظار
عن جرائمه التي باتت لا تعد ولا تحصى في غزة تحديدا وفي فلسطين عامة".
وأضاف البيان أن "الكيان الصهيوني
يتمادى في تحدياته واستهزاءاته وعدم مبالاته بالمجموعة الدولية وبما أقرته إنصافا
للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة".
كما أدانت سلطنة عمان العدوان الإسرائيلي على
اليمن، ووصف بيان لوزارة الخارجية الاعتداءات بأنها تمثل تصعيدا جديدا للتوتر في
المنطقة من شأنه أن يزيد الوضع الإقليمي تعقيدا ويعرقل جهود التهدئة وإنهاء
الصراعات وتحقيق السلام المنشود وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي
وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني".
فيما اكتفت كل من السعودية ومصر والكويت
بإبداء القلق دون أي إدانة أو إشارة للتضامن مع الشعب اليمني، حيث أعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية عن "متابعتها
بقلق بالغ للعملية العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، والتي تزيد من تصاعد
حدة التوتر الحالي على كافة الجبهات".
وشدد البيان على
"أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل صون أمن واستقرار المنطقة".
ودعا البيان "كافة
الأطراف لضبط النفس والتهدئة، وتجنب الانزلاق لفوضى إقليمية".
وفي بيان شبيه
بالبيان المصري، قالت وزارة الخارجية السعودية إنها "تتابع بقلق بالغ تطورات
التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة،
والتي تضاعف من حدة التوتر في المنطقة وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على
غزة".
ودعت الخارجية
السعودية "كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والنأي بالمنطقة
وشعوبها من مخاطر الحروب..".
كذلك أعربت
الكويت عن قلقها، وقالت في بيان لوزارة الخارجية إنها "تتابع ببالغ القلق انعكاس
الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة على أراضي الجمهورية اليمنية، وما سيتمخض عنها من
تدهورٍ للوضع الأمني في المنطقة، وتقويضٍ للجهود الدولية الرامية لإنهاء دائرة العنف".
وشدد البيان
على "موقف دولة الكويت القاضي بضرورة النأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر العنف والدمار،
وعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسؤولياته في إنهاء الصراعات كافة،
لتؤكد على استمرار دولة الكويت في دعم الجهود الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن،
وتجنيب شعبها الشقيق مزيداً من المعاناة".
يشار إلى أن
كلا من مصر والسعودية والكويت لم يصفوا القصف الإسرائيلي بالعدوان، فقد وصفت مصر
العدوان بـ"العملية العسكرية الإسرائيلية"، في حين وصفت السعودية
والكويت العدوان بـ"الهجمات الإسرائيلية".
تجاهل
وكان لافتا
تجاهل الأردن ولبنان وقطر وتونس والمغرب والبحرين للعدوان الإسرائيلي على اليمن.
والسبت، شنت مقاتلات
إسرائيلية غارات على ميناء الحديدة وخزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه؛ ما أسفر عن
9 شهداء و3 مفقودين و83 جريحا.
ومنذ 7 تشرين الأول/
أكتوبر تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا على غزة خلفت نحو 129 ألف شهيد وجريح
فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت
بحياة عشرات الأطفال.
اظهار أخبار متعلقة
و"تضامنا
مع غزة" يستهدف الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة
بتل أبيب في البحر الأحمر، كما يهاجمون أهدافا داخل إسرائيل.
وردا على مهاجمة
الحوثيين سفن شحن، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، غارات
يقول إنها تستهدف "مواقع للجماعة" في مناطق مختلفة من اليمن.
ومع تدخل واشنطن
ولندن، أعلنت جماعة الحوثي في كانون الثاني/ يناير الماضي، أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية
والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.