أدانت سلطة
عمان، الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على "الجمهورية
اليمنية الشقيقة"، بعد قصف ميناء الحديدة أمس السبت.
وأكد بيان لوزارة الخارجية العمانية، أن القصف يمثل تصعيدًا جديدًا للتوتر في المنطقة من شأنه أن يزيد الوضع الإقليمي تعقيدا ويعرقل جهود التهدئة وإنهاء الصراعات؛ ما يعوق تحقيق السلام المنشود، وخاصة في ما يتصل بالصراع العربي الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وبحسب بيان الوزارة، فإن السلطنة، تهيب بالمجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الإقليميين والدوليين والتحرك الحاسم لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.
وأكدت الخارجية العمانية، على أهمية معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للصراع والتركيز على الحوار والتفاوض كوسيلة لتحقيق الحلول المستدامة، على أساس القانون الدولي الذي يجب أن يسري على جميع الأطراف دون تمييز أو ازدواجية في المعايير.
من جانبها قالت وزارة الخارجية
الكويتية، إنها "تتابع ببالغ القلق انعكاس الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة على أراضي الجمهورية اليمنية وما ستتمخض عنه من تدهور للوضع الأمني بالمنطقة وتقويض للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء دائرة العنف".
وشددت في بيان لها، على ضرورة النأي بالمنطقة عن مخاطر العنف كما أنها دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياتهما في إنهاء الصراعات كافة.
وأكدت استمرار دعم الكويت لجهود إحلال الأمن والاستقرار في اليمن.
اظهار أخبار متعلقة
وأمس السبت، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات الوقود فيه، ومحطة الكهرباء، أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة 87 آخرين بحروق مختلفة، وفق وزارة الصحة
الحوثية.
وتبنى جيش الاحتلال الإسرائيلي شن الغارات، في ما اعتبرها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "ردا مباشرا" على هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي على مدينة "تل أبيب" فجر الجمعة، أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين.
وقال مسؤولون أمريكيون للقناة "12" العبرية الخاصة إن "تل أبيب" شنت الهجوم على الحديدة بمفردها، دون أي تدخل عسكري لواشنطن.
وهذا أول رد للاحتلال مباشر على هجمات الحوثيين في الفترة الأخيرة.
من جانبها، قالت جماعة الحوثي إن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على الحديدة "لن يزيدها إلا إصرارا وثباتا" في مساندة قطاع غزة، وتوعدت بعمليات "تقض مضاجع تل أبيب" ردا على الهجوم، وفق تدوينات عبر منصة "إكس" لمتحدث الجماعة محمد عبد السلام، وعضو المجلس السياسي الأعلى بها محمد علي الحوثي.
اظهار أخبار متعلقة
من جهته، قال محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي، إن المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي مفتوحة، متوعدا باستهداف "العمق الإسرائيلي، وكل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفا لنا".
وأضاف خلال مقابلة مع شبكة الجزيرة، أنه "لا خطوط حمرا في ردنا على العدوان الصهيوني".
وأكد عبد السلام، أن "العدوان الإسرائيلي على الحديدة سافر والعدو بدأ حربا مفتوحة"، مبينا أن "الجماعة نفسها طويل والمعركة مهمة وكبيرة ولها تداعياتها".
وأوضح، أن "طبيعة الرد على العدوان الصهيوني تحددها طبيعة المعركة وظروفها، كما أننا لن نلتزم بأي قواعد اشتباك مع العدو الصهيوني".
وأشار القيادي في الجماعة، إلى أن "أنصار الله جاهزة وقادرة على تحمل كل التبعات".