وعد
المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي،
جاي دي فانس، الناخبين في
الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في تشرين الثاني/ نوفمبر بـ"الدفاع عن
مصالح الطبقة العاملة" في حال عودة دونالد
ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال موقع "
أكسيوس" الأمريكي، إن اختيار الرئيس السابق ترامب لجي
دي فانس كمرشح لمنصب نائب الرئيس أدى إلى رفع مستوى عضو مجلس الشيوخ الشاب الذي تتعارض
وجهات نظره الاقتصادية بشكل كبير مع التقاليد الفكرية المحافظة.
وأضاف الموقع أنه في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض؛ فإن فانس لن يكون له
مقعد على الطاولة في تشكيل السياسة على مدى السنوات الأربع المقبلة فحسب، بل سيكون
المرشح الأوفر حظا ليكون حامل لواء الحزب الجمهوري في عام 2028، ومما يزيد من
احتمالية ذلك، التحول الدائم في الأجندة الاقتصادية للحزب.
اظهار أخبار متعلقة
ويعتقد فانس أن عقودًا من تحرير التجارة العالمية والهجرة إلى الولايات
المتحدة كانت ضارة للعمال الأمريكيين، وأن عكس هذه الاتجاهات سيؤدي إلى زيادة
الأجور، والمزيد من الابتكار المعزز للإنتاجية، وزيادة مشاركة الرجال المولودين في
القوى العاملة.
وقال فانس لكاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز روس دوثات في مقابلة مطولة: "إن التوجه الرئيسي لنظام العولمة الأمريكي بعد الحرب شمل الاعتماد
أكثر على العمالة الرخيصة، إن قضية التجارة وقضية الهجرة وجهان لعملة واحدة".
وأضاف فانس: "أن الرؤية الشعبوية، على الأقل كما هي موجودة في رأسي،
هي انعكاس لذلك ممارسة قدر كبير من الضغط التصاعدي على الأجور".
وقال: "نعم، يمكن للتعريفات الجمركية أن تمارس ضغط تسعير تصاعدي على أشياء
مختلفة، ولكن عندما تضطر
إلى بذل المزيد من الجهد مع القوى العاملة المحلية لديك، فإن لديك كل هذه
التأثيرات الديناميكية الإيجابية، وذلك من خلال تحفيز الشركات لإيجاد طرق
لاستخراج المزيد من الناتج الاقتصادي من عمالهم، ودفع أجورهم وفقًا لذلك".
اظهار أخبار متعلقة
وتابع أنه إذا استبدلت شركة ماكدونالدز بعض عمالها بالأكشاك، "فهذا
أمر جيد، لأن العمال الذين ما زالوا هناك سيحصلون على أجور أعلى؛ وستؤدي الأكشاك
وظيفة مفيدة؛ وهذا هو نوع المد الصاعد الذي في الواقع يرفع جميع القوارب".
وأردف: "الأمر غير الجيد هو أن تستبدل عامل ماكدونالدز من ميدلتاون
بولاية أوهايو، الذي يتقاضى 17 دولارًا في الساعة، بمهاجر يتقاضى 15 دولارًا في
الساعة، إذا لم تتمكن من توظيف مهاجرين غير شرعيين للعمل في فنادقك، فعليك أن تذهب
إلى واحد من السبعة ملايين رجل أمريكي في مقتبل العمر الذين خرجوا من قوة العمل،
وأن تجد طريقة ما لإعادة إشراكهم".
وشهدت الولايات المتحدة تجربة سوق عمل ضيقة للغاية في عامي 2021 و2022
عندما كان نقص العمالة منتشرًا على نطاق واسع، ولم يهتم المستهلكون وقادة الأعمال
على حدٍ سواء بهذا الأمر كثيرًا، حيث يقلل نهج فانس من أهمية دور الناس كمستهلكين،
وليس كعمال.