تم نقل القيادي في حركة "النهضة"
وزير العدل
التونسي الأسبق نورالدين البحيري، إلى قسم العناية المركزة في
مستشفى
الرابطة بتونس العاصمة بعد عدة أيام من
إضراب جوع بدأ تنفيذه منذ يوم 28 حزيران/
يونيو الماضي.
وأعلنت المحامية سعيدة العكرمي زوجة
نورالدين البحيري في تغريدة نشرتها في صفحتها على منصة "فيسبوك" خبر
تدهور صحة زوجها ونقله في حالة استعجالية إلى مستشفى الرابطة.
وأعلن المحامي صابر العبيدي يوم 28 حزيران/
يونيو الماضي أن البحيري دخل في إضراب جوع مفتوح احتجاجا على عدم بت النيابة
العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس في الشكاية التي تقدم بها ضد أعوان الأمن ومن
معهم من أجل التعذيب وسوء المعاملة منذ أكثر من سنة.
وذكر العبيدي أن الهيئة الوطنية لمناهضة
التعذيب عاينت تعرض البحيري للتعذيب وأصدرت تقريرا في الغرض.
وقال: "النيابة العمومية لم تبت في
الشكاية سواء بحفظ التهمة أو بإحالة المشتكى بهم على القضاء وهو ما يمثل هضما لحقه
كمواطن في ضمان محاكمة عادلة وحمايته من أي تعسف من السلط، كما أنه يمثل إنكارا للعدالة
واستهتارا بجريمة التعذيب.. التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم أو بمرور الزمن".
والبحيري معتقل منذ أكثر من سنة، وصدر في
حقه ثلاث بطاقات إيداع بالسجن في ملفات مختلفة، واحدة على خلفية تدوينة له دعا
فيها التونسيين إلى النزول إلى الشارع في ذكرى ثورة يناير، غير أن فريق الدفاع عنه
يؤكد أنه لا وجود أصلا لهذه التدوينة، ومتهم أيضا في ما يعرف بملف
"التآمر" على أمن الدولة، وصدرت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي،
بطاقة إيداع بالسجن في ما يعرف بملف افتعال جوازات سفر لأجانب، عندما كان وزيرا
للعدل سنة 2013.
اقرأ أيضا: وزير العدل التونسي السابق نور الدين البحيري يدخل في إضراب احتجاجي مفتوح