أبدى الرئيس
الإيراني المنتخب مسعود
بزشكيان، استعداده للدخول في "حوار بناء" مع الدول الأوروبية، في رسالة نُشرت السبت،
في صحيفة محلية باللغة الإنجليزية.
وعرض بزشكيان الذي انتخب في مطلع تموز/
يوليو، في الرسالة الصادرة في صحيفة "طهران تايمز"، الخطوط العريضة للسياسة
الخارجية التي سينتهجها خلال ولايته.
وكتب في رسالته: "أتطلع للدخول في
حوار بناء مع الدول الأوروبية لوضع علاقاتنا على المسار الصحيح".
اظهار أخبار متعلقة
وكان بزشكيان، جراح القلب البالغ من العمر
69 عاما، وعد خلال الحملة الانتخابية بـ"إخراج إيران من عزلتها" من خلال
إقامة "علاقات بناءة" مع العالم ولا سيما مع الدول الأوروبية.
من جهته أخرى، انتقد انسحاب الولايات المتحدة
الأحادي في 2018 من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية
عنها في مقابل تقييد أنشطتها النووية.
وشدد في الرسالة على "ضرورة أن تعترف
واشنطن بالواقع، وأن تفهم، مرة واحدة وإلى الأبد، أنّ إيران لا ولن تستجيب للضغوط".
في المقابل، وصف روسيا بأنها "حليف
إستراتيجي وجار مهم لإيران"، مبديا كذلك استعداده "للتعاون على نطاق أوسع"
مع الصين.
وبالنسبة لدول الجوار، دعا بزشكيان تركيا
والسعودية وسلطنة عمان والعراق والبحرين وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة إلى
"تعميق العلاقات التجارية... ومعالجة التحديات المشتركة" في المنطقة.
وقال: "لقد منحني الشعب الإيراني تفويضا
قويا لمتابعة المشاركة البناءة بقوة على الساحة الدولية مع الإصرار على حقوقنا وكرامتنا
ودورنا المستحق في المنطقة والعالم".
وقال: “أوجه دعوة مفتوحة لكل الراغبين في
الانضمام إلينا في هذا المسعى التاريخي”.
اظهار أخبار متعلقة
ولقيت الانتخابات الرئاسية الإيرانية متابعة
دقيقة في الخارج، إذ إنّ إيران، القوّة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب كثير من
الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب في غزة إلى الملفّ النووي الذي يُشكّل منذ سنوات مصدر
خلاف بين الجمهوريّة الإسلاميّة والغرب ولا سيما الولايات المتحدة.
ويؤدي بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس
الشورى في 30 تموز/ يوليو لولاية من أربع سنوات، خلفا لإبراهيم رئيسي الذي قُتل في
تحطم مروحيّته في 19 أيار/ مايو.