حذر المسؤول السابق في
مخابرات
الاحتلال "الشاباك"، يوسي أمروسي، من إطلاق سراح الأسير عبد
الله البرغوثي، وهو صاحب أعلى حكم سجن في تاريخ الاحتلال.
وقال أمروسي، في
تصريحات لإذاعة عبرية، إن صفقة الأسرى المحتملة مع حركة حماس، تحمل مخاطر، خاصة
إذا أفرج عن الأسير
عبد الله البرغوثي، والذي وصفه بـ"الخطر على
إسرائيل"، وعليها رفض إطلاق سراحه.
وأضاف: "إذا
أطلقنا سراح البرغوثي، الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد، فنحن نطلق سراح يحيى
السنوار
الجديد".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن "الأنفاق
التي بنتها حماس، على مدار 17 عاما، معقدة وصعبة الاكتشاف، ونحن أردنا شراء الهدوء
سابقا، ولكننا كنا ندفع ثمن تعزيز حماس في الأنفاق والصواريخ" وفق زعمه.
وأضاف: "يجب فحص
تفاصيل مثل عدد الأسرى، أي أسرى، هل سيتم الإفراج، متى سيتم الإفراج، ما يحدث
للنازحين في
غزة، كم يمكن للجيش الإسرائيلي العمل في الداخل، وأحد أكبر العوائق في
المفاوضات هو محور فيلادلفيا، الذي يمثل أساس التساؤل عما إذا كانت حماس ستعود
لتعزيز قوتها من جديد، فهذا هو مصدر معداته الحربية".
من هو عبد الله البرغوثي؟
عبد الله
البرغوثي، فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية، ولد عام 1972 في دولة الكويت، ودرس الهندسة في جامعة
بكوريا الجنوبية، الأمر الذي منحه معرفة في تصنيع المتفجرات، وعاد في عام 1997 ليستقر في
فلسطين ويتزوج من قريبته وينجب 3 أبناء: تالا وأسامة وصفاء.
وبعودته لفلسطين، انضم
البرغوثي للعمل العسكري المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بداية الانتفاضة
الثانية عام 2000، وتمكن من تصنيع عبوات ناسفة وتفجيرها في حافلات لجنود الاحتلال.
ويعد البرغوثي، من أبرز قادة ومهندسي كتائب
القسام، وكان له الدور الأبرز في عملية ما يعرف بملهى الدولفيناريوم، والتي نفذها
الاستشهادي سعيد الحوتري، حيث قام بزرع عبوة ناسفة شديدة الانفجار، داخل غيتار
موسيقي، وجرى تفجيره بعد دخوله في صفوف المستوطنين خلال أحد احتفالاتهم. إضافة إلى
تفجير مطعم سبارو في تل أبيب.
ويقضي عبد الله أكبر حكم
بالسجن في تاريخ البشرية بعدما حكمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عليه بالسجن 67
مؤبدا و5200 عام، متهمة إياه بالمسؤولية عن مقتل 67 إسرائيليا في سلسلة عمليات
نفذت بين عامي 2000 و2003، قبل أن يتم اعتقاله في 2003.