اشترط رئيس مجلس السيادة
السوداني، قائد الجيش عبد الفتاح
البرهان، لوقف إطلاق النار في السودان خروج قوات
الدعم السريع من جميع المدن السودانية.
وقال أمام حشد من المتطوعين في الجيش في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، إن الحرب ستنتهي بهزيمة قوات الدعم السريع، التي يتهمها بالتمرد على الحكومة.
وأكد البرهان عدم ممانعة الجيش تأسيس لواءات للمستنفرين “المتطوعين” بقيادة عسكرية، وتوفير العتاد الحربي، مبينا: “البلاد لا يدافع عنها أحد غير أهلها”.
وشدد على أنهم سيواصلون القتال حتى النهاية، مؤكدا على عدم الانخراط في أي مباحثات مع قوات الدعم السريع، حتى تخرج من جميع المدن السودانية.
وفي ذات السياق، تتواصل اجتماعات الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا لليوم الثاني على التوالي، وسط غياب طيف واسع من القوى السياسية والمدنية السودانية.
اظهار أخبار متعلقة
ودعا السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد” ورقني قبيهو، خلال مخاطبته اجتماعات المرحلة الأولى من الحوار بين القوى السياسية السودانية، إلى مساءلة قادة كل من الجيش و”الدعم السريع” إذا فشلوا في عقد اجتماع تحت رعاية الاتحاد الأفريقي و”إيقاد”.
وقال إن الذين يؤمنون بالحل العسكري للصراع في السودان تسببوا في إعاقة مساعي المنظمة لجمع الأطراف المتحاربة إلى طاولة
المفاوضات وإنهاء الحرب، وصولاً إلى استعادة مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد.
واعتبر المسؤول الأفريقي أن إعطاء الأولوية للطموح السياسي على حساب السلام تسبب في اندلاع الحرب السودانية منتصف نيسان/ أبريل من العام الماضي، مشيراً إلى أن الصراع الراهن جلب معاناة هائلة للشعب السوداني، حيث فقد الكثيرون أحباءهم أو سبل عيشهم، وتعرضوا لأشكال مختلفة من الأذى.
ولفت خلال مخاطبته المشاركين في اجتماعات الحوار السوداني إلى ضرورة الحد من الصراع الخارجي، وأن يشعر السودانيون بأنهم ممثلون في العملية السياسية. كما أكد ضرورة أن تمثل العملية السياسية رسالة واضحة إلى الذين “تؤدي مشاركتهم إلى عرقلة السلام”.
وطالب من وصفهم بمعرقلي السلام بالتوقف عن تدخلاتهم، والسماح للسودان بالعودة إلى النظام الدستوري، داعياً إلى محاسبة مرتكبي الفظائع باستخدام صكوك الاتحاد الأفريقي والقوانين الإنسانية.
اظهار أخبار متعلقة
ميدانيا، طالب مدير إدارة الأجانب والضبط الهجري في العاصمة الخرطوم، نزار خليل، الأجانب المتبقين هناك بالمغادرة خلال مدة أقصاها أسبوعين؛ حفاظاً على أرواحهم.
وفي مدينة سنار جنوب شرق السودان، قال الجيش السوداني إن قواته كبدت “الدعم السريع” خسائر فادحة، وأحبطت عدة هجمات نفذتها الدعم السريع.