سياسة دولية

ردا على "الشعب الجمهوري".. مصادر مقربة من نظام الأسد تنفي التواصل مع أحزاب تركيا

أعلن أكبر أحزاب المعارضة تواصله مع دمشق والحصول على موافقة للقاء مع الأسد- الأناضول
أعلن أكبر أحزاب المعارضة تواصله مع دمشق والحصول على موافقة للقاء مع الأسد- الأناضول
نفت صحيفة مقربة من النظام السوري حدوث أي اتصال بين دمشق والأحزاب السياسية التركية، وذلك في أعقاب إعلان أكبر أحزاب المعارضة في تركيا تواصله مع النظام وحصوله على الموافقة من أجل لقاء مع بشار الأسد.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من نظام الأسد، عن مصدر وصفته بـ"المطلع"، قوله إنه "لا وجود لأي تواصل من قبل الجانب السوري مع أي حزب سياسي تركي سواء كان مواليا للسلطات التركية أم معارضا".


وأوضحت الصحيفة أن موقع النظام لا يزال على حاله من تطبيع العلاقات مع تركيا، مشيرة إلى تصريح أدلى به الأسد أواخر الشهر الماضي، وقال فيه إن نظامه "منفتح على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى".

والأربعاء، أعلن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، عن تلقيه الموافقة من النظام السوري من أجل عقد لقاء بين بشار الأسد وزعيم الحزب التركي أوزغور أوزيل في العاصمة السورية دمشق.

وقال نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري، برهان الدين بولوت، في لقاء متلفز على قناة "هالك تي في" (Halk TV) التركية، إن أوزيل سيقوم بزيارة إلى دمشق "بمجرد تهيئة الظروف"، مضيفا أن الحزب تواصل مع النظام السوري وتلقوا ردا إيجابيا بشأن الزيارة.

اظهار أخبار متعلقة


وكان أوزيل أعلن قبل أيام عزمه التوجه إلى دمشق عبر لبنان في وقت لاحق من تموز /يوليو الجاري من أجل لقاء رئيس النظام بشار الأسد، موضحا أنه يسعى إلى حل أزمة اللاجئين السوريين في تركيا عبر الحوار مع النظام.

وتأتي تصريحات أوزيل بعد أعمال العنف التي انتشرت في العديد من الولايات التركية الأسبوع الماضي عقب إقدام عشرات الأتراك على حرق منازل وممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا.

كما تزامنت تصريحاته مع حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن انتظار بلاده اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب "بالشكل المناسب"، مشيرا إلى أن أنقرة قد توجه دعوة للأسد في أي لحظة.

اظهار أخبار متعلقة


وقبل ذلك، شدد الرئيس التركي على عدم وجود سبب يمنع بلاده من إقامة علاقات دبلوماسية مع النظام السوري، مبينا أنه من الممكن رفع تلك العلاقات أيضا إلى المستوى العائلي مع "السيد" الأسد، في إشارة إلى العلاقات القوية التي جمعت البلدين قبل الثورة السورية عام 2011.

وأثارت المساعي التركية المتسارعة للتطبيع مع النظام، مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا من إعادتهم إلى بلادهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية جراء الحرب.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها، وسط تقارير حقوقية ودولية تفيد بعدم وجود بيئة آمنة لعودة اللاجئين.

التعليقات (0)