أقر
جيش الاحتلال رسميا بفشله في حماية المستوطنين في مستوطنة "كيبوتس"
بئيري القريبة من قطاع غزة خلال هجمات السابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وسلم جيش الاحتلال، المستوطنين نتائج تحقيق أجراه حول اقتحام الجناح المسلح لحركة
حماس، المستوطنة يوم هجوم طوفان الأقصى.
من جهتهم، وجه مستوطنون في كيبوتس "بئيري" انتقادات شديدة لجيش الاحتلال الخميس، ووصفوا أداءه بأنه كان "رخوا"، بعدما استمعوا إلى تقرير حول التحقيق في الأحداث التي دارت في الكيبوتس أثناء هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حركة حماس على "غلاف غزة"، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتناول التحقيق إخفاق "الجيش" في حماية الكيبوتس، الذي قتل فيه 100 من أعضائه على الأقل وتم أسر 31 آخرين يُحتجزون في قطاع غزة، لكن قسما من مستوطني الكيبوتس قُتلوا بنيران قوات الاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
وأحد الأحداث التي تناولها التحقيق هو الأمر العسكري الذي أصدره قائد فرقة غزة العسكرية، الضابط برتبة عميد باراك حيرام، بإطلاق دبابة قذائف على بيت تواجد فيه محتجزون ومقاتلون من حماس، ما أسفر عن مقتل 12 إسرائيليا.
واستمع أعضاء الكيبوتس إلى نتائج تحقيق الجيش في فندق في البحر الميت، الذي نقلوا إليه قبل تسعة أشهر. وقدم نتائج التحقيق الجنرال في الاحتياط، ميكي إدلشتاين، والناطق العسكري، دانيال هغاري، ومندوبون آخرون عن جيش الاحتلال.
وقالت مواقع عبرية، بينها القناة 12 إن "أعضاء الكيبوتس"، قالوا إن "تحقيق الجيش يركز على مسائل تكتيكية، ولم يجب عن أسئلة كبيرة من قبيل، لماذا تخلت إسرائيل بصورة مخزية فعلا عن الدفاع عن مواطنيها وجنودها في صباح ذلك اليوم؟".
وكانت تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية سابقا قد أفادت بأن قوات خاصة إسرائيلية وصلت إلى مداخل كيبوتس "بئيري" ولم تدخل إلى الكيبوتس وأنها، عمليا، لم تكن تعلم ماذا ستفعل.
وقال عضو الكيبوتس شارون شرعابي، الذي تم أسر ونقل شقيقيه إلى قطاع غزة وأحدهما توفي، إن "الجيش تصرف برخاوة في غلاف غزة، وعلى القيادة العسكرية أن تستخلص العبر".