لقي 12
سوريا حتفهم عطشا في صحراء
الجزائر بعد تعطل سيارتهم خلال محاولتهم
الهجرة إلى
أوروبا من ليبيا، وذلك في ظل تصاعد محاولات الوصول إلى القارة الأوروبية عبر شمال أفريقيا هروبا من الحرب وتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا.
وقالت جمعية غوث للبحث والإنقاذ في الجزائر، إن سيارة من نوع "تويوتا" رباعية الدفع بيضاء اللون تم العثور عليها في منطقة "حاسي بلفور" يوم الجمعة الفائت وبجانبها عدد من الجثث، وذلك بعدما تم الإبلاغ عن فقدانها يوم الثلاثاء الماضي.
وأضافت في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "فيسبوك"، أن فرقها التي توجهت إلى الموقع على الفور، عثرت على جثث 12 شخصا من الجنسية السورية.
كما أنها عثرت على جثتي سائق السيارة بن الصيد فيصل ومرافقه مخلوفي يونس من ورقلة.
وتبين أن سبب الوفاة الرئيسي هو الضياع والعطش في ظل ظروف جوية قاسية، وذلك بعد نقل الجثامين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى "برج عمر إدريس".
اظهار أخبار متعلقة
وأظهر مقطع مصور مشاهد من رحلة البحث عن المفقودين في الصحراء قبل العثور على جثثهم في محيط المركبة وبعيدا عنها، وقد بث ناشطون فيديو عثر عليه في هاتف أحد الضحايا، يوثق لحظات انهيار المجموعة بسبب العطش.
ونشرت الجمعية أسماء الضحايا السوريين الذين تم انتشالهم من منطقة حاسي بلفور، داعية ذويهم إلى التواصل مع مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس لتسلم جثامين أقاربهم.
وبحسب القائمة، فإن ثلاثة من الضحايا السوريين ينحدرون من محافظة الرقة، وثلاثة من الحسكة، وخمسة من حلب وواحد من العاصمة دمشق.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق شمال القارة الأفريقية شهدت خلال السنوات الأخيرة محاولات متصاعدة للاجئين سوريين الهجرة إلى أوروبا بهدف التخلص من ظروف الحرب والأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتدهور في سوريا.
ومن بين الطرق البديلة للوصول إلى أوروبا، تأتي الجزائر كواحدة من المحطات التي يستخدمها اللاجئون للعبور إلى القارة الأوروبية عبر البحر المتوسط.
اظهار أخبار متعلقة
وفي يوليو/ تموز عام 2023، لقي ستة من طالبي
اللجوء السوريين حتفهم غرقا قبالة سواحل الجزائر خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا.
وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.