شيّع عدد قليل
من السوريين، جثمان
لونا الشبل المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، السبت، في
جنازة بسيطة شارك فيها المقربون منها، ودفنت في مقبرة الدحداح بدمشق، لا في
السويداء
مسقط رأسها، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المصدر، فإن
مذيعات التلفزيون السوري الرسمي لم يرتدين الأسود حدادا على وفاتها، ولم تبث لقطات
من جنازة الشبل، أسوة بالمسؤولين والمقربين من النظام السوري الذين فارقوا الحياة خلال
السنوات الأخيرة، في "حادثة غريبة" لم يفعلها النظام السوري إلا مع من اعتبرهم
"خونة للوطن".
من جهته قال
موقع "عنب بلدي" المعارض إنه كان لافتًا غياب التغطية الإعلامية للجنازة،
وأضاف أن وسائل إعلام النظام الرسمية، وعلى رأسها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)
وصحيفتا "تشرين" و"البعث"، لم تنشر أي خبر أو منشور أو صورة عن
جنازة الشبل.
اظهار أخبار متعلقة
فيما كانت إذاعة
"شام إف إم" المحلية الوسيلة الإعلامية الوحيدة المقربة من النظام التي كتبت
منشورًا مقتضبًا عن الجنازة، وأرفقته بثلاث صور فقط، دون نشر أي فيديو، بحسب
"عنب بلدي".
كما أنه جرى تحديد
فترة التعزية بساعتين فقط الأحد 7 تموز/ يوليو من الساعة السادسة حتى الثامنة مساء، وفق
ما كُتب في ورقة النعي التي تداولتها صفحات محلية.
وبث موقع
"تلفزيون
سوريا" المعارض الذي يبث من الخارج لقطات لجنازة الشبل، وقال إن
التشييع تم "في غياب شبه تام لأي جهة رسمية".
وقالت القناة السورية
المعارضة إن ذوي الشبل رفضوا دفنها في مسقط رأسها في مدينة السويداء التي تشهد منذ
أشهر احتجاجات تطالب بإسقاط النظام السوري.
وتعرضت الشبل
لحادث سيارة في دمشق في 2 تموز/ يوليو الحالي وأصيبت بنزيف دماغي حاد وأدخلت على
إثره المستشفى.
والجمعة،
أعلنت صفحة "رئاسة الجمهورية" عن وفاة لونا الشبل.
اظهار أخبار متعلقة
وكشف المرصد السوري
لحقوق الإنسان، قبل 4 أيام عبر مصادره داخل القصر الجمهوري تفاصيل حول شقيقها العميد
"ملهم الشبل" الذي يخضع للإقامة الجبرية في دمشق بعد اعتقاله بأيدي أجهزة
النظام الأمنية عقب حادثة استهداف "إسرائيل" للمبنى الملحق بالسفارة الإيرانية بدمشق،
بتهمة التواصل مع جهات خارجية "معادية" كـ"إسرائيل" ودول أخرى.
وكشف المرصد
نقلا عن مصادره أن عن عمار الساعاتي زوج الشبل ممنوع من السفر وهو تحت الإقامة الجبرية.
وقال إن تحجيم
دور الشبل في القصر الجمهوري بدأ منذ نحو شهر بسبب إنزعاج الإيرانيين من تسريبها محاضر
جلسات بين بشار الأسد والقيادة السورية وبين الإيرانيين لروسيا.