نقلت صحيفة عبرية، عن
عراقيل تضعها حكومة
الاحتلال، في وجه اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، من
شأنها تفجير
المفاوضات وعدم إبرامها.
وأشارت صحيفة إسرائيل
اليوم العبرية، إلى أن المصدر الدبلوماسي الإسرائيلي أبلغها بأنهم "لن يوافقوا
على سحب الجيش من المواقع الرئيسية في قطاع
غزة، بموجب أي اتفاق مع حركة
حماس".
أما الأمر الآخر وفق
للدبلوماسي، فهو إصرار الاحتلال، على "عدم السماح للنازحين بالعودة إلى مناطق
شمال قطاع غزة، إلا بعد تدقيق هوياتهم" بذريعة عدم السماح لكتائب القسام بإعادة
تجميع نفسها في مناطق شمال القطاع.
وهذه البنود، من
الشروط التي ترفض المقاومة تدخل الاحتلال فيها، واشترطت من اليوم الأول انسحاب جيش
الاحتلال، على مراحل من كافة أراضي قطاع غزة، وتفكيك كافة المواقع العسكرية التي
أقامها، في محور نيتساريم، ولاحقا محور فيلادلفيا.
ورفضت المقاومة أي
تدخل للاحتلال في عودة النازحين إلى مناطقهم، وسبق أن سربت أنباء طلب الاحتلال
تفتيش العائدين، ولاحقا اقترح نشر قوات مصرية لتفتيش النازحين، لكن المقاومة رفضت
كافة الأحاديث حول ذلك واشترطت عودتهم إلى منازلهم ومناطقهم الأصلية دون وجود
الاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبه قال الكاتب
والمحلل الإسرائيلي آفي يسخاروف، في مشاركة عبر حسابه على موقع إكس، إنه متشائم حيال
حدوث صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بسبب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين
نتنياهو.
وأضاف: "يجب علينا
جميعًا أن نكون واقعيين: لن يتم التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب، لقد أوضح لي شخص
مطلع على تفاصيل المحادثات والاتصالات الليلة الماضية أن بيبي لن يسمح بحدوث ذلك، سيرسل
أشخاصا ليظهروا أنه يعمل ويفعل، وبعد ذلك سيعرف كيف يثقبه، وقد يكلفه ذلك غضبا
شعبيا، لكنه لن يكلفه الإطاحة بحكومته".
ودعا رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، إلى حراك شعبي للإطاحة بنظيره الحالي
بنيامين نتنياهو بسبب فشل الاحتلال في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة، موضحا أن القضاء على القدرات العسكرية لحركة
المقاومة الإسلامية "حماس" سوف "يستغرق سنوات".
وقال باراك في مقال
نشره عبر موقع القناة "12" العبرية، الجمعة: "يجب استبدال الحكومة
والشخص الموجود على قمة الهرم (نتنياهو)، ويجب بناء كل شيء بشكل مختلف، هذه هي
الطريقة الوحيدة التي سنفوز بها".
وأضاف: "استنتاجي
هو أنه لا شيء سيحقق إزاحته (نتنياهو) عن عجلة القيادة أقل من العصيان المدني
اللاعنفي، وإغلاق الدولة والاعتصام أمام الكنيست، الذي بدأه قادة المعارضة
وبمشاركة رؤساء الاقتصاد والتكنولوجيا العالية والأوساط الأكاديمية والسلطات
المحلية وجهاز التعليم وحركات الشباب".
وشدد باراك على أن
"مجرد الاعتقاد بأنه سيتم التضحية بحياة عشرات المختطفين (الأسرى
الإسرائيليين)، الذين ما زالوا على قيد الحياة، بسبب ضرورة حماية سجل نتنياهو،
الذي لا وجود له على أي حال هو وهم".
ولفت إلى أن
"الادعاء بأن وقف الأعمال العدائية يعد هزيمة، لا أساس له من الصحة. وهو وقف
فرضه الواقع، على خلفية الإدارة السياسية والاستراتيجية الفاشلة حتى الآن"،
مشددا على أن "القضاء على قدرات حماس العسكرية سيستغرق سنوات".