هاجم وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي وداد أشقهان، الجمعة، الحكومة
القبرصية بشدة بسبب "تحويلها قبرص إلى قاعدة للهجمات الإسرائيلية على قطاع
غزة"، وذلك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
وقال أشقهان في تصريحات صحفية خلال زيارة أجراها إلى شمال قبرص، حيث الأغلبية السكانية من أصول تركية، إنه "من العار أن تستخدم بعض الدول الجانب الرومي (قبرص) قاعدة لعمليات إسرائيل ضد غزة. لا يوجد تبرير لدعم الإبادة الجماعية التي حدثت أمام أعين العالم أجمع"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أنه "يأمل أن يتخلى الجانب الرومي (قبرص) الذي يدعم الأعمال الوحشية عن هذا الخطأ في أسرع وقت ممكن".
اظهار أخبار متعلقة
تأتي تصريحات الوزير التركي بالتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية تزايد حدة المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، الذي توعد قبرص في حال فتحت مطاراتها لصالح "إسرائيل".
وقبل أيام، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على تحول قبرص إلى قاعدة للعمليات العسكرية ومراقبة الوضع في قطاع غزة، مشيرا إلى أن أنقرة حذرت الجهات الأوروبية والإقليمية الفاعلة من خطورة قيام الإدارة القبرصية بهذا الدور.
وشدد فيدان على أن تحول قبرص "إلى قاعدة تخفي وضعها العسكري واستخدامها لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط لن يفيد الجانب القبرصي ولا اليونان"، وتابع محذرا من اتساع رقعة الصراع بالمنطقة ليشمل قبرص: "عندما تصبحون طرفا في الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، فإن تلك النيران ستجد طريقها إليكم".
اظهار أخبار متعلقة
ولفت فيدان إلى أن على الجهات الفاعلة على الساحة الإقليمية التنبه إلى ذلك لا سيما في ظل وجود عسكرة خطيرة بالمنطقة، مجددا تحذيرات أنقرة من خطورة اتساع رقعة الحرب المتواصلة على قطاع غزة.
في المقابل، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ردا على تهديدات
حزب الله، إن نيقوسيا ليست متورطة في حروب، وإن بلاده جزء من الحل وليست المشكلة.
وأضاف نيكوس خريستودوليديس أنه تم إبلاغه بتصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مشددا على أن قبرص ليست متورطة في أي شيء، وفق ما نقله موقع "phile news" القبرصي.