تداول عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في الأردن، صباح اليوم الجمعة، جُملة من الصور ومقاطع الفيديو، توثّق لتوافد الآلاف من الأردنيين، بنسائهم ورجالهم، في العاصمة عمان، من أجل تلبية نداء الاستجابة لدعوة التبرّع بالدم للأهالي في قطاع
غزة، ممّن يقاومون عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر.
وجاءت حملة التبرّع بالدم، استجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقته مستشفيات شمال قطاع غزة؛ إذ نظّم مجمّع النقابات المهنية، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية وبنك الدم، الجمعة، حملة وصفت بـ"الواسعة للتبرع بالدم"، تحت شعار٬ "غزة القلب، الأردن شريانها".
وبحسب إعلان الدعوة، الذي جاب جُل الحسابات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في الأردن، خلال الساعات القليلة الماضية، وحظي بتفاعل متسارع، فإنه كان من المقرّر استمرار الحملة حتى الساعة السابعة مساء، من اليوم الجمعة. غير أنه إثر توافد أعداد أكبر من المتوقّع، منذ الساعات الأولى، قرّر المشرفون على الحملة التوقّف عن استقبال متبرّعين جدد بالدم، اعتبارا من الساعة الواحدة بعد صلاة الجمعة.
وفي هذا السياق، قدّم مجمّع النقابات المشرف على حملة التبرع بالدم، اعتذاره الشديد، عن التوقّف عن استقبال متبرّعين جدد اليوم، مؤكدا أنه سوف "يقوم بترتيب حملة جديدة يُعلن عنها سابقا".
إظهار أخبار متعلقة
وجاء في عدد من التغريدات والتدوينات، أن الإقبال على التبرع بالدم لصالح الأهالي في قطاع غزة، كان كبيرا؛ فيما كشف المشرفون على الحملة، صباح اليوم، أن عدد المسجلين قد وصل إلى "2500 متبرّع".
تجدر الإشارة إلى أنه، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على كامل قطاع غزة المحاصر، خلّفت أكثر من 123 ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود، وذلك وسط دمار هائل سوّى كل البنى التحتية بالأرض، فضلا عن مجاعة قاسية أودت بحياة الكثير من الأطفال والمسنين.
بالموازاة من ذلك، ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في الجانب اللبناني.