أظهرت صور جديدة للرصيف العائم الذي أقامته الولايات
المتحدة قبالة سواحل قطاع
غزة، انتشارا لافتا للجيش الأمريكي، وذلك بعد فشل
وانجراف
الرصيف مرتين، والذي قدرت قيمته بنحو 230 مليون دولار.
وأعاد
الجيش الأمريكي إعادة تشغيل الميناء العائم، ودعا
الصحفيين إلى القيام بجولة فيه أمس الثلاثاء، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها وسائل
الإعلام الدولية عملياته بشكل مباشر.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الأربعاء، استئناف عمليات النقل عبر الرصيف العائم، بعد توقف قصير لإجراء أعمال الصيانة.
وقال متحدث البنتاغون بات رايدر، في تصريحات للصحفيين: "الرصيف جاهز للعمل، استأنف العمليات اليوم، بعد أن خضع طوال يوم أمس لإجراء بعض أعمال الصيانة المجدولة، المساعدات تتدفق عبره".
وبحسب رايدر، تم تسليم أكثر من 6800 طن متري أو 15 مليون رطل من المساعدات الإنسانية منذ بدء تشغيل الرصيف في 17 مايو/أيار الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وتابع: "هذا رصيف مؤقت، لذا فهو حل مؤقت للمساعدة في نقل المساعدات إلى المنطقة حيث الوضع الأمني متردٍّ، لكن سنواصل البحث في جميع الطرق لتوصيل المساعدات إلى غزة".
وردا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن الأمم المتحدة ستعلق عمليات المساعدات في غزة ما لم تتحرك إسرائيل لتوفير حماية أفضل للعاملين في المجال الإنساني، قال إن البنتاغون يعمل مع الوكالات والمنظمات غير الحكومية الدولية لتسهيل إيصال المساعدات.
وأضاف: "سنواصل التواصل مع الأمم المتحدة، وبرنامج الغذاء العالمي التابع لها والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وما شابهها".
ولم يُسمح للصحفيين الدوليين بدخول غزة بشكل مستقل،
منذ بدء
الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
والمشروع، الذي تم إطلاقه لأول مرة في منتصف مايو
الماضي، استأنف عملياته الأسبوع الماضي بعد توقف مؤقت، بسبب انجرافه بفعل أمواج
البحر الهائجة.
وكان جنود أمريكيون يحملون أسلحة رشاشة يوجهون
عمليات الرصيف، ورست على الرصيف سفن أمريكية تحمل شاحنات محملة بالمساعدات
الإنسانية.
اظهار أخبار متعلقة
وقام سائقون إسرائيليون وقبارصة بإخراج الشاحنات من
السفن وتوجهوا عبر الجسر الذي يبلغ طوله 400 متر إلى الشاطئ، حيث قاموا بتفريغ
حمولات المساعدات، ثم عادت الشاحنات إلى السفن ليتم نقلها إلى سفن الشحن الكبيرة
وإعادة تحميلها من قبرص.
وقال العقيد صموئيل ميلر قائد فرقة العمل المشتركة،
لواء النقل السابع بالجيش الأمريكي، إن السفن يمكنها نقل المساعدات إلى الرصيف خمس
مرات على الأقل يوميا.
وقال بصوت عال وسط الأمواج التي تصطدم بالرصيف:
"مهمتنا هنا هي استقبال منصات المساعدات الإنسانية تلك بعيدا عن الشاطئ من
سفينة أكبر إلى ذلك الرصيف العائم. وبمرور الوقت، نتعلم التنظيم وقد تحسنا".
وقد تم تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة في 19
يونيو، بعد أن أدت الأمواج العاتية والرياح القوية إلى انفصاله عن الشاطئ. وفي شهر
مايو، أدت ظروف مماثلة إلى توقف العمليات لمدة أسبوعين بعد أن انهار الرصيف وجنحت
أربع سفن تابعة للجيش الأمريكي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الخدمة، أحدهم في
حالة خطيرة.
وذكر ميلر أنه منذ عودته إلى العمل، كان الرصيف ينقل
مئات من منصات المساعدات يوميا إلى الشاطئ، فيما قال الجيش الأمريكي إنه تم حتى
الآن تسليم حوالي 6200 طن متري (6800 طن) من المساعدات من المشروع إلى شاطئ غزة.