أطلقت
الشرطة الكينية النار على متظاهرين معارضين لنظام
الضرائب الجديد في العاصمة نيروبي، فقتلت ما لا يقل عن 10 أشخاص، بعد اقتحام مبنى البرلمان وإضرام النار فيه، فيما نشرت وزارة الدفاع قوات من الجيش لدعم الشرطة.
وقال عضو متطوع في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب عشرات آخرون، عقب إطلاق الشرطة النار على مئات المتظاهرين في العاصمة نيروبي.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح المصدر أن "عدد القتلى مرجح للارتفاع، لأن كثيرين يعانون من جروح ناجمة عن أعيرة نارية".
وأضاف المتطوع: "الوضع مزر، ونحن نكافح من أجل تقديم المساعدة الطبية الكافية في ظل تفاقم الوضع".
ومن بين الذين تضرروا من قنابل الغاز المسيل للدموع، أخت الرئيس الأمريكي السابق باراك
أوباما، الناشطة البريطانية من أصل كيني أوما أوباما.
وقالت أوباما، الأخت غير الشقيقة للرئيس الأمريكي السابق، خلال حديثها إلى شبكة CNN: "لم أعد حتى أستطيع الرؤية بعد الآن، نحن نتعرض للغاز المسيل للدموع".
وأدت زيادات ضريبية مقترحة إلى غضب عارم في البلاد ضد الحكومة، شهد أعمالا تخريبية ونهبا جماعيا، كما اقتحم المتظاهرون في نيروبي مبنى البرلمان.
كما أضرم شباب غاضبون النار في جزء من مبنى البرلمان ومكتب حاكم نيروبي في المجمع الحكومي بالعاصمة.
وعقب اقتحام البرلمان واختراق المتظاهرين للحاجز الأمني، اضطر النواب إلى اللجوء إلى الأنفاق تحت الأرض.
وعقب ذلك، أعلن وزير الدفاع الكيني أدن دوالي، مساء الثلاثاء، نشر قوات الجيش لمساندة الشرطة في التصدي للاحتجاجات العنيفة.
وقال دوالي في بيان نشر على الجريدة الرسمية، إن نشر قوات الجيش "يأتي لدعم قوات الشرطة الوطنية، واستجابة لحالة الطوارئ الأمنية الناجمة عن الاحتجاجات العنيفة في أجزاء مختلفة من البلاد، والتي تسببت في تدمير واقتحام بنى تحتية هامة".
وأوضحت وسائل إعلام محلية أن نواب البرلمان أقروا تعديلات على مشروع قانون لزيادة الضرائب، من المقرر أن يتم التصويت عليه في 30 يونيو/ حزيران المقبل.