ماذا تناول حديث ابن زايد مع رئيس الجزائر بأول مواجهة بينهما في "قمة السبع"؟ (شاهد)
لندن- عربي2115-Jun-2411:05 AM
0
شارك
تشهد العلاقات بين الإمارات والجزائر توترا منذ فترة
التقطت عدسات الكاميرا صورة لرئيس دولة
الإماراتمحمد بن زايد وهو يتحدث مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك على
هامش قمة الدول الصناعية السبع المنعقدة في إيطاليا.
يذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد
توترا واضحا إثر اتهامات جزائرية للإمارات بالتحالف مع المغرب ضدها في منطقة
الساحل الأفريقي.
وفيما تجاهلت وكالة الأنباء الإماراتية
أي إشارة للقاء أو تفاصيل الحديث الذي جرى، فقد تجاهلت وكالة الأنباء الجزائرية كذلك
اللقاء، لكنها نشرت صورة تظهر ابن زايد وهو يتحدث منحنيا مع الرئيس الجزائري الذي
كان جالسا على مقعده المخصص له في القمة، ما يظهر أن الحديث كان بمبادرة من ابن
زايد.
ونشر حساب الرئيس الجزائري على
"فيسبوك" صورا عدة تظهر لقطات يبدو فيها ابن زايد يهمس في أذن تبون
والأخير يشبك أصابعه، ولقطة أخرى يظهر فيها تبون يكلم ابن زايد وهو يمد إصبعه السبابة تجاهه، فيما لقطة أخرى تظهر تبون وقد بدت قبضة يده وهو يتحدث مع ابن زايد، وقد كان اختار المنظمون أن يكون ابن زايد بجانب تبون في الصورة التذكارية للقمة.
وكالة الأنباء الإماراتية وحساب ابن
زايد على منصة "إكس" تجاهلا أي صورة مع تبون، باسثناء الصورة الرسمية
التذكارية التي وقف فيها ابن زايد إلى جانب تبون. رغم أنها في الوقت نفسه نشرت لقطات لابن زايد وهو يصافح ويتحدث مع زعماء آخرين مثل العاهل الأردني الملك عبد الله الثني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال التقاط الصور التذكارية للقمة.
علاقات متوترة
وتشهد العلاقات الإماراتية الجزائرية
توترا منذ فترة، خصوصا بعد دخول المغرب نادي اتفاقات "أبراهام"
التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الإمارات.
وفي لقائه الدوري مع الإعلام المحلي
في 31 آذار/ مارس، انتقد تبون دولة عربية لم يسمها، متهما إياها بتوظيف أموالها في
بؤر التوتر حول العالم. فيما أجمع المراقبون على أن الدولة المقصودة هي الإمارات.
وقال تبون: "في كل الأماكن التي فيها
تناحر دائما مال هذه الدولة موجود. في الجوار، مالي وليبيا والسودان. نحن لا نكن عداوة
لأحد، لأننا محتاجون إلى الله عز وجل وإلى الجزائري والجزائرية. نتمنى أن نعيش سلميا
مع الجميع ومن يتبلى علينا فللصبر حدود".
وأضاف: "ما زلنا لم نمض بكلام فيه
عنف مع هؤلاء الناس. نعتبرهم أشقاء ونطلب لهم الهداية لأن تصرفاتهم ليست منطقية. يبدو
لي أنه قد أخذتهم العزة بالإثم.. يقولون كيف لهؤلاء (الجزائر) لم يتنازلوا. الجزائر
لن تركع. ليتهم يأخذون العبرة من الدول العظمى التي تحترمنا كثيرا ونحترمها وقرارنا
محترم عندها. إذا أردت أن تفرض تصرفاتك التي تطبقها على أناس آخرين علينا، فأنت مخطئ
كثيرا. نحن 5 ملايين و630 ألف شهيد ماتوا على هذه البلاد واقترب إذا شئت".