نفت الولايات المتحدة ما بثته جماعة أنصار الله "
الحوثي" في
اليمن حول ما قالت إنه اعترافات لأشخاص متورطين في شبكة تجسسية تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، معتبرة أن "الحوثيين يلجأون مرة أخرى إلى المعلومات المضللة".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن "الولايات المتحدة تدين بشديد العبارة عمليات الاحتجاز التي نفذها الحوثيون مؤخرا بحق موظفين تابعين للأمم المتحدة ولبعثات دبلوماسية ومنظمات غير حكومية".
وأضافت أن واشنطن تدين أيضا "بشديد اللهجة جهود الحوثيين الرامية إلى نشر معلومات مضللة عن الموظفين المحليين للبعثة الأمريكية من خلال اعترافات متلفزة قسرية ومزيفة"، مشيرة إلى أن الجماعة اليمنية "تلجأ مرة أخرى إلى المعلومات المضللة لتبرير إخفاقاتها بإلقاء اللوم على الولايات المتحدة وجهات فاعلة خارجية أخرى".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد البيان، على أن "إجراءات الحوثيين تعكس تجاهلهم الصارخ لكرامة الشعب اليمني والأفراد الذين كرسوا أنفسهم لتحسين بلادهم – بعكس أكاذيب الحوثيين بهذا الشأن"، ولفت إلى أن "جهود هؤلاء (الموظفين) تتناقض مع أعمال الحوثيين الذين احتجزوهم بلا مبرر لأكثر من عامين ونصف".
واعتبر الوزارة الأمريكية أن "احتجاز واعتقال موظفي الأمم المتحدة يشكل إهانة للأعراف الدبلوماسية وينبغي الإفراج عنهم على الفور، ولن نستكين قبل أن يتحقق ذلك".
والأحد، قالت جماعة الحوثي في بيان نشرته وكالة "سبأ" للأنباء الحوثية، إنها ضبطت شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية مزودة بتقنيات وأجهزة تمكنها من العمل السري، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان الأمم المتحدة احتجاز الحوثيين 11 من أعضائها في اليمن.
وشدد الحوثيون على أن "هذه الشبكة مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA"، مشيرين إلى أنه "تم تزويد شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة، تمكنهم من تنفيذ أنشطتهم بشكل سري".
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت لاحق، نشرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، اعترافات من وصفتهم بـ"الجواسيس" الذين يعملون لصالح الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
ويظهر من الاعترافات المنشورة، أن جميع المتهمين قد عملوا في السفارة الأمريكية في صنعاء، وأنهم عملوا مع منظمات أمريكية مثل "يو إس إيد" ومنظمات أممية.
في المقابل، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جماعة الحوثي بالإفراج عن 17 موظفا أمميا في اليمن، 13 منهم تم احتجازهم قبل أيام. ويعتقد أن عددا منهم جزء من "الشبكة التجسسية" التي تحدث عنها الحوثيون.