ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن شركة تنشط في مجال
التكنولوجيا اكتشفت الآلاف من العيوب ونقاط الضعف في أدوات
الذكاء الاصطناعي التوليدية الشهيرة، وأشارت إلى أن تلك الأدوات تنتج محتوى عنيفا أو جنسيا.
وبينت شركة "هييز لابس"، أن "أنشطتها تهدف إلى المساعدة في استئصال عيوب ونقاط ضعف الذكاء الاصطناعي، وتحديد الطرق الآمنة للتعامل مع تلك التقنيات".
وقالت إن بعض أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية أرشدت بعض المستخدمين لإنتاج أسلحة كيميائية وبيولوجية.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الذكاء الاصطناعي أضحى مصدر قلق، مع قيام المزيد من الشركات بتوظيف الأدوات التوليدية في أنشطتها، وفي إرشاد المستهلكين على منتجاتها.
وواجهت شركة
غوغل، الشهر الماضي، موجة من الانتقادات، بسبب إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية المخصصة للإجابة عن أسئلة المستخدمين، حيث أرشدت الأداة إلى أنشطة ضارة، مثل نصحها أحد المستفسرين بتناول صخرة صغيرة يوميا، كنوع من العلاج، أو إضافة الغراء إلى البيتزا، على نحو ما ذكرته الأداة لمستفسر آخر.
وأواخر أيار/ مايو الماضي، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، "إن معدل التحسن في أنظمة الذكاء الاصطناعي يتباطأ، وإن عدد التطبيقات أقل مما كان متصورا في الأصل، حتى بالنسبة لأكثرها قدرة".
وأشارت إلى أن معظم التحسينات النوعية والقابلة للقياس في نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل "تشات جي بي تي" من "أوبين إيه أي"، و"جيمناي" من غوغل، تحتاج إلى إدخال المزيد من البيانات إليها.
اظهار أخبار متعلقة
ووفقا لـ "واشنطن بوست"، فقد تعرضت شركة طيران كندا في شباط/ فبراير الماضي لسلسلة من الانتقادات، عندما وعد برنامج الدردشة الآلي الخاص بها، والمزود بتقنية الذكاء الاصطناعي، أحد المسافرين، بخصم مالي وهمي.
ونقلت "واشنطن بوست" عن جاك كلارك، من شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي، قوله إنه "مع انتشار أنظمة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، سنحتاج إلى مجموعة أكبر من المؤسسات، لاختبار قدرات تلك الأنظمة، ولتجنب مشكلات السلامة".
كما نقلت عن بعض الخبراء قولهم، "إنه على الرغم من الجهود التي تبذلها شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، فإنه لا يزال من السهل للغاية، إقناع هذه الأدوات بالقيام بأشياء، ليس من المفترض أن تفعلها".
ومع ذلك، يتصاعد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إذ وجدت دراسة أجرتها مايكروسوفت و"لينكد إن"، أن 3 من كل 4 من المديرين والمتخصصين، يستخدمون الذكاء الاصطناعي في العمل.
اظهار أخبار متعلقة
وقال غراهام نيوبيغ، الأستاذ المشارك في علوم الكمبيوتر بجامعة كارنيغي ميلون، إن أدوات الرقابة الخاصة بالذكاء الاصطناعي التابعة لجهات خارجية مهمة، لأنها محايدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أدوات الرقابة والأمان التابعة لجهة خارجية تتمتع بأداء أعلى، فيما يتعلق بالتدقيق، لأنه تم إنشاؤها بواسطة مؤسسة متخصصة، على عكس قيام كل شركة ببناء أدواتها المعنية بالرقابة والتدقيق.