حذرت جهات أمريكية، من أن
عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية، المعروفة بعنفها الشديد وارتكابها جرائم قتل واسعة شقت طريقها إلى الولايات المتحدة.
على مدى السنوات العديدة الماضية، أرعبت العصابة الفنزويلية العديد من دول أمريكا الجنوبية، وتقول الشرطة في المنطقة إن العصابة قد أوقعت آلاف الضحايا من خلال الابتزاز، والاتجار بالمخدرات والبشر، والاختطاف، والقتل.
وتعليقا على دخول أمريكا٬ قال ضابط الشرطة الفنزويلي السابق الذي يعيش الآن في فلوريدا، ألفارو بوزا، إنه فر من بلاده لأن العصابة أصبحت قوية جدًا، ويمكنها قتل رجال إنفاذ القانون مثله دون عقاب.
وأكد بوزا أن زميله ضابط الشرطة الذي رفض التعاون مع العصابة تعرض لإطلاق نار بـ50 رصاصة، وأنهم "ربطوا جثته بدراجة نارية وجروها في جميع أنحاء حي سان فيسينتي لإظهار قوة "ترين دي أراغوا".
ووفقا لمسؤول أمريكي٬ فإم ترين دي أراغوا، هي عصابة إجرامية نشأت في سجن
فنزويلا وشقت طريقها ببطء جنوبا وشمالا في السنوات الأخيرة.
ويضيف "يقولون إنها تعمل الآن في الولايات المتحدة٬ لكن حجم عملياتها غير معروف، ولكن الجرائم المنسوبة إلى الأعضاء المزعومين في العصابة أثارت قلق المسؤولين المنتخبين وطلب بعض الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس من إدارة بايدن تعيين ترين دي أراغوا الشرير رسميا كمنظمة إجرامية عبر وطنية".
وقد قامت العصابة الإجرامية لعدة سنوات بإرهاب بلدان أمريكا الجنوبية، بما في ذلك فنزويلا، بلدها الأصلي، وكذلك بوليفيا، وكولومبيا، وشيلي وبيرو.
وعرف نائب الرئيس السابق لكولومبيا ورئيس الشرطة الوطنية الكولومبية، الجنرال المتقاعد أوسكار نارانجو، ترين دي أراغوا٬ بأنها "المنظمة الإجرامية الأكثر اضطرابا التي تعمل في الوقت الحاضر في أمريكا اللاتينية، وهو تحد حقيقي للمنطقة".
اظهار أخبار متعلقة
وفي 23 أيلول/سبتمبر عام 2023 ٬ داهم 11 ألف جندي ورجل شرطة سجن "توكورون" الذي يديره النزلاء في فنزويلا، ولم يعثروا على زعيم العصابة هيكتور غيريرو فلوريس٬ في أي مكان في السجن.
وتحت حكم غيريرو فلوريس، أصبح سجن "توكورون" يشبه منتجعاً فخماً. ففي السجن حديقة حيوان صغيرة وناد ليلي وحوض سباحة.