كشف وزير الموارد المائية
العراقي عون ذياب، الاثنين، تفاصيل التعاون مع
تركيا في مجال
المياه، مشيرا إلى أنها تتضمن مشاريع استصلاح الأراضي الزراعية وإنشاء السدود بالتعاون مع الجانب التركي، وذلك في أعقاب زيارة أجراها الرئيس رجب طيب
أردوغان إلى العراق وشهدت توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في عدد من المجالات.
وقال ذياب في تصريحات صحفية، الاثنين، إن "اتفاقية التعاون مع تركيا في مجال المياه تتضمن إعطاء فرصة للشركات التركية لتنفيذ مشاريع البنى التحتية، منها مشاريع الري واستصلاح الأراضي"، موضحا أن "تلك الشركات تمتلك إمكانيات ولديها تجربة في هذا الجانب"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية "واع".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "تبنى هذا المشروع وسيكون هناك صندوق خاص في تأمين المبالغ المالية المطلوبة"، مشيرا إلى أن "الوزارة باشرت تهيئة المشاريع وسيكون هناك دور تشاركي مع الجانب التركي للتنفيذ".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أنه "من المؤمل تنفيذ هذه المشاريع خلال العامين 2024 و2025 إضافة إلى مشاريع الاستصلاح الزراعية ومشاريع لإنشاء سدود حصاد المياه، البعض منها في البادية بالقرب من ربيعة وسنجار والقسم الآخر في بادية السماوة والبادية الغربية بالأنبار وكربلاء المقدسة"، حسب الوكالة ذاتها.
ولفت الوزير العراقي إلى أن هناك "مشاريع مقترحة منذ زمن طويل منها مشروع شرق وغرب الغراف ومشروع أواسط دجلة، بالإضافة إلى مشروع العمارة"، مبينا أن "تلك المشاريع الإروائية كبيرة وستنفذ بالطرق الحديثة المتطورة".
كما أوضح أن "هناك حراكا بشأن إعادة تنظيم ضفاف دجلة بشكل أوسع بعد التغيير في الواردات المائية"، حسب وكالة الأنباء العراقية.
اظهار أخبار متعلقة
وتمر العلاقات الثنائية بين تركيا والعراق بمرحلة إيجابية ألقت بظلالها على اللقاءات المكثفة التي جرت بين مسؤولي البلدين خلال الأعوام الأخيرة، والتي توجت بزيارة وصفت بـ"التاريخية" أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة العراقية بغداد لأول مرة منذ 13 عاما.
وفي 23 نيسان /أبريل الماضي، وصل أردوغان إلى بغداد حيث وقع الطرفان أكثر من 20 مذكرة تفاهم أبرزها ملف المياه ومشروع طريق التنمية، الذي يوليه أردوغان أهمية كبيرة.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي في بغداد حينها، إن زيارته إلى العراق والاتفاقيات المبرمة على هامشها ستشكل نقطة تحول في العلاقات التركية العراقية، مشيرا إلى أن الأمن والتعاون بمكافحة الإرهاب كانا من أهم البنود المطروحة على جدول أعمال المباحثات مع الجانب العراقي.