نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن
الولايات المتحدة والسعودية على وشك إبرام اتفاقية دفاعية.
وذكر المسؤولون، أن "نجاح الجهود الدبلوماسية يعتمد على التزام إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الحرب في قطاع غزة، على الرغم من أن إنهاء الصراع ليس شرطا مسبقا".
وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاقية الدفاع ستعزز مكانة
السعودية الإقليمية وتعزز الدور العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.
وأضافت، أن "مشروع المعاهدة تمت صياغته إلى حد بعيد على غرار معاهدة ضمان الأمن الأمريكية اليابانية".
اظهار أخبار متعلقة
ومنتصف أيار/ مايو الماضي، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن الولايات المتحدة والسعودية توصلتا إلى مجموعة شبه نهائية من الترتيبات الخاصة باتفاق دفاعي ثنائي.
وقال المسؤول، إن الاتفاق "مكتمل تقريبا"، ويتضمن مكونا أمنيا ومكونا آخر في مجال الطاقة النووية المدنية.
لكنه حذر من أن بعض العناصر، بما في ذلك مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية وخطوات لتحقيق الاستقرار في غزة، لا تزال بحاجة إلى المزيد من العمل، وفق "رويترز".
وقال المسؤول للصحفيين: "الأمر يتطلب المزيد من العمل. لم يتم إنجازه بعد".
وفي 22 من أيار/ مايو الماضي قدم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للمسؤولين "الإسرائيليين" مقترحا جديدا لتطبيع العلاقات مع السعودية.
ووفقا لإذاعة جيش
الاحتلال فإن سوليفان "قدم خلال زيارته لإسرائيل للمسؤولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اقتراحا للتطبيع مع السعودية، واستعادة قطاع غزة للتعاون الدولي، فضلا عن نقاط يتعين على إسرائيل القيام بها في المقابل".
اظهار أخبار متعلقة
وبينت، أن "الاقتراح تضمن
التطبيع مع السعودية، وتوسيع غلاف أمني توفره الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة ضد إيران، واستثمار مليارات الدولارات في غزة بنفوذ إسرائيلي، إلى جانب صفقة إطلاق سراح الأسرى كجزء من نهاية الحرب، ودفع اتفاق سياسي مع حزب الله في الشمال".
وأوضحت، أن "الخطوات المطلوبة من إسرائيل أن تقدم هي بالمقابل إنهاء الحرب على غزة، والاتفاق على إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة، وتصريح من الحكومة الإسرائيلية بأنها مع إجراء لخلق أفق سياسي على أساس حل الدولتين".
وأردفت، بأن "المقترح يتضمن الاتفاق على آلية لإدارة غزة.. ليس حكما عسكريا إسرائيليا ولا حماس، بل إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة".
ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة، شاركت في الاجتماعات، أن "سوليفان لم يسمع من نتنياهو رفضا للاقتراح، لكن لا يمكن القول إن هناك اتفاقا على كل تفاصيله".
اظهار أخبار متعلقة
وتابعت: "تجدر الإشارة إلى أنه قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كان نتنياهو على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية يطلب فيه من إسرائيل الإعلان عن أنها ستعمل على خلق أفق سياسي لحل الدولتين".
ووصفت المقترح بأنه "صفقة كبيرة ومعقدة يتم بحثها حاليًا خلف أبواب مغلقة، وهذا ليس تطبيعا مع السعودية فقط، بل إنه يشمل أيضًا حلولا تقدمها الولايات المتحدة لغزة والشمال".
وأواخر نيسان/ أبريل الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة والسعودية تعملان بنشاط في الأشهر الأخيرة لتطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل".